التوتر العسكري يهدد مشاركة إيران في مونديال 2026 والمكسيك آخر الحلول
أكدت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس الاثنين، أن التحدي الجديد، الذي يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتمثل في إيجاد حل لأزمة حظر دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأميركية.

ميدل ايست نيوز: يُثير التوتر العسكري بين إيران والولايات المتحدة الأميركية أزمة حقيقية تواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، خاصة بعد قرار واشنطن بمنع الإيرانيين من دخول أراضيها، ما يُهدّد مشاركة المنتخب الإيراني في مونديال 2026، رغم تأهله رسمياً إلى النهائيات، التي تستضيفها ثلاث دول. ويُطرح خيار نقل مباريات إيران إلى المكسيك كآخر الحلول، إلا أن فرص نجاح هذا المقترح تبقى محدودة.
وأكدت صحيفة ذا غارديان البريطانية، أمس الاثنين، أن التحدي الجديد، الذي يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو (55 عاماً)، يتمثل في إيجاد حل لأزمة حظر دخول الإيرانيين إلى الأراضي الأميركية، وذلك رغم أن لوائح “فيفا” لا تتضمن ما يمنع منتخب إيران من خوض مباريات دور المجموعات في الولايات المتحدة، إحدى الدول الثلاث المستضيفة لمونديال 2026. وتُعقّد هذه الأزمة الإجراءات العسكرية، التي اتخذتها واشنطن مؤخراً، إضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على سفر الإيرانيين، بمن فيهم اللاعبون والمدربون وأفراد عائلاتهم.
وتتجه أنظار “فيفا” إلى خيار وضع المنتخب الإيراني ضمن المجموعة، التي ستخوض مبارياتها في المكسيك، كحل مؤقت لتفادي أزمة التأشيرات الأميركية، ما يضمن لإيران المشاركة في دور المجموعات دون عراقيل. غير أن هذا الحل قد يصطدم بعقبة أكبر في الأدوار المتقدمة، في حال تأهل المنتخب الإيراني وجُدوِلَ له اللعب على أراضٍ أميركية، وهو ما قد يعوق مشاركته في المباراة، بسبب القيود المفروضة على دخوله الأراضي الأميركية.
ويخشى الاتحاد الدولي لكرة القدم من اندلاع توترات بين الجماهير الإيرانية والأميركية، أو حتى بين اللاعبين أنفسهم، في ظل التصعيد السياسي والعسكري الأخير، بعد القصف الأميركي على أهداف في إيران، والرد الإيراني بقصف قاعدة أميركية. وتُضاف إلى هذه الأحداث العلاقة المتوترة تاريخياً بين البلدين، والتي كثيراً ما انعكست على أجواء المباريات التي تجمعهما، إذ شهدت مواجهات سابقة سلوكيات متشنجة وتصرفات غير رياضية من الطرفين.
ومن المرتقب أن يُعلن “فيفا” قراره النهائي بشأن مشاركة إيران في ديسمبر/ كانون الأول 2025، تزامناً مع موعد سحب قرعة مونديال 2026، إذ تعود الكلمة الأخيرة في هذا الملف إلى رئيس الاتحاد، جياني إنفانتينو، ومجلس إدارته. وفي المقابل، يتمسك الاتحاد الإيراني بحقه في المشاركة للمرّة الرابعة توالياً، مستنداً إلى موقع المنتخب كأحد أقوى فرق القارة الآسيوية وأكثرها استقراراً على مستوى النتائج في السنوات الأخيرة.