العراق يخطط لاستيراد أول شحنة غاز مسال وعرض أميركي للمشاركة
يُجري العراق محادثات متقدمة مع شركة "إكسيليريت إنرجي" لتسهيل أول واردات غاز طبيعي مُسال في البلاد على الإطلاق.
ميدل ايست نيوز: يُجري العراق محادثات متقدمة مع شركة “إكسيليريت إنرجي” (Excelerate Energy) لتسهيل أول واردات غاز طبيعي مُسال في البلاد على الإطلاق، بينما تسعى الدولة، التي تعاني من انقطاعات الكهرباء، إلى الحد من اعتمادها على إيران لتوفير الإمدادات.
تُعد “إكسيليريت”، ومقرها تكساس، من بين عدة شركات قدمت عروضاً لتوفير سفينة لاستيراد الغاز المُسال وتأمين إمدادات الوقود، بحسب علي سلمان، القائم بأعمال المدير العام لشركة “غاز الجنوب” الحكومية، المُكلفة بالإشراف على تطوير المشروع. ورفض ممثل “إكسيلريت” التعليق على الموضوع.
العراق يبحث عن مصادر غاز بديلة
تتزامن مساعي العراق لاستيراد الغاز المُسال مع وقفه واردات الكهرباء من إيران المجاورة في وقت سابق من العام، بعدما أنهت الولايات المتحدة إعفاءً من العقوبات كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد وجه بمنحه، وذلك بهدف تشديد الضغط على طهران.
واستمرت واردات الغاز من إيران منذ ذلك الحين، ولم تتأثر بعد الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على مواقع الطاقة هذا الشهر، رغم أن ذلك سلط الضوء على هشاشة هذا المسار للإمدادات.
أزمة الكهرباء في العراق
لا يتوفر لدى العراق، ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة “أوبك”، ما يكفي من الغاز المستخدم في تشغيل معظم محطات الكهرباء، ويعاني البلد من انقطاعات حادة في الكهرباء كل صيف مع بلوغ الطلب ذروته.
كما يسعى لتقليل كمية الغاز المُهدرة عبر الحرق من حقوله، ويدرس استيراد الغاز المُسال منذ سنوات لسد النقص.
دعت الولايات المتحدة العراق إلى تنويع مصادر واردات الغاز، وأبرمت بغداد اتفاقية مع تركمانستان العام الماضي لتوريد الغاز. كما يُجري العراق محادثات مع قطر ودول أخرى لإيجاد مزيد من الحلول، بحسب تصريحات فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية، في 12 مارس.
تعثر إمدادات إيران
يحصل العراق على إمدادات الغاز الطبيعي من إيران عبر خطي أنابيب، لكن التدفقات توقفت عدة مرات خلال السنوات الماضية، وخفضت إيران في 2023 الإمدادات إلى النصف بسبب مستحقات غير مسددة، قالت بغداد إنها ناتجة عن العقوبات الأميركية على طهران.
كما أكملت وزارة النفط العراقية مشروعاً لتمديد خط أنابيب غاز قائم إلى ميناء خور الزبير للسلع المُطل على الخليج العربي، حيث سترسو وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة.
وستنقل المنشآت الغاز المُسال المعاد تغويزه إلى شبكة الغاز العراقية.
