النفط يستقر في نهاية أسبوع مضطرب مع تحول التركيز إلى التعريفات الجمركية
خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بنسبة 0.4% ليستقر عند 65.52 دولاراً

ميدل ايست نيوز: استقرت أسعار النفط بينما يُقيّم المتداولون الوضع غير المؤكد للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مقابل تقارير تفيد بأن “أوبك+” قد تمدد زياداتها في الإنتاج.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط قليلاً ليستقر فوق 65 دولاراً للبرميل بعد تذبذبه بين المكاسب والخسائر. وذكرت “بلومبرغ” أن العديد من مندوبي “أوبك”، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن دولهم مستعدة للنظر في زيادة أخرى قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر أغسطس عند اجتماعهم في 6 يوليو، وذلك بعد زيادات مماثلة في الحجم تم الاتفاق عليها في كل من الأشهر الثلاثة السابقة.
في حين أن هذا الرقم يتماشى بشكل عام مع التوقعات، قال جون كيلدوف، الشريك في “أجين كابيتال” (Again Capital) إن “المؤشرات تشير إلى أن المجموعة قد تتجاوز الزيادة البالغة 411 ألف برميل يومياً”. وأضاف: “بعد ذلك، من المتوقع أن نسمع عن التخفيضات الطوعية التي تقل عن الهدف من الدول المتخلفة في المجموعة. أتوقع أن يكون القرار النهائي هبوطياً للأسعار”.
العقوبات الأميركية على إيران
ارتفع النفط الخام في وقت سابق بنسبة 1.3% بعد أن صرّح وزير الطاقة الأميركي كريس رايت لـ”بلومبرغ” بأن العقوبات المفروضة على إيران ستظل سارية في الوقت الحالي، وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتراجعه عن خطط تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. ويأتي هذا التصريح بعد أيام قليلة من ادعاء الرئيس أن إيران والولايات المتحدة ستجتمعان لإجراء محادثات نووية في الأسبوع المقبل، وهو ما نفته إيران.
ومع ذلك، أنهى النفط الأسبوع بانخفاض بنحو 13% – منهياً مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع – بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الإسرائيلي الإيراني، مما خفف المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من منطقة تضخ حوالي ثلث النفط الخام العالمي.
وعاد التركيز بشكل كبير إلى المحفزات الأساسية، بما في ذلك تحركات “أوبك”. كما تبدو روسيا الآن أكثر تقبلاً لزيادة جديدة في الإنتاج، في تراجع عن موقف سابق، مما يثير مخاوف من فائض في العرض في النصف الثاني من العام.
محادثات أميركا والصين
كما حوّل المستثمرون انتباههم إلى التقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. صرح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك بأنه تم الانتهاء من التفاهم الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، وأكدت الصين هذا التأكيد لاحقاً.
وأوضح لوتنيك لـ”بلومبرغ” أن الاتفاق يتضمن بنداً يتعلق بتوريد الصين للمعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وذكرت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن مسؤولين من البلدين حافظوا على تواصل وثيق بعد إجراء محادثات تجارية في لندن في وقت سابق من هذا الشهر.
يأتي الاتفاق التجاري مع الصين، الذي أشار إليه لوتنيك، قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو للولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن فرض رسوم “يوم التحرير” على شركائها التجاريين الرئيسيين. وأضاف وزير التجارة أن البيت الأبيض لديه خطط وشيكة للتوصل إلى اتفاقيات مع 10 شركاء تجاريين رئيسيين.
وقال محللون في “كوميرزبنك”، بمن فيهم باربرا لامبريشت، في مذكرة إن “أسعار النفط استقرت عند المستوى الذي كانت عليه قبل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن أي زيادة إضافية في إمدادات النفط قد تُصبح اختباراً حاسماً”.