بعد هدنة غير مطمئنة… أسواق المال في إيران تتفاعل سلبيًا
سجلت بورصة طهران في أول يوم من إعادة فتحها تراجعًا حادًا، حيث انخفض المؤشر العام بمقدار 62 ألفًا و548 نقطة.

ميدل ايست نيوز: سجلت بورصة طهران في أول يوم من إعادة فتحها تراجعًا حادًا، حيث انخفض المؤشر العام بمقدار 62 ألفًا و548 نقطة، ليغلق عند مستوى مليونين و922 ألف نقطة في ختام تعاملات يوم السبت، 28 يونيو.
وجاء هذا الهبوط الكبير في وقت كان يُتوقع فيه أن يتم تقديم دعم من قبل الجهات المنظمة للسوق عقب توقف التداولات لمدة تسعة أيام نتيجة الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
ومع بداية جلسة السبت، ظهر بوضوح أن موجة خروج رؤوس الأموال من المستثمرين الأفراد ستدفع المؤشر العام إلى ما دون عتبة الثلاثة ملايين نقطة، وهو ما تحقق فعلًا مع نهاية اليوم. وخلال التداولات، تراجعت أكثر من 99% من الأسهم المدرجة، أي ما يعادل 606 رموز، فيما ارتفعت فقط سبعة رموز.
وكان بعض المحللين الإيرانيين قد توقعوا أن تؤدي عطلة السوق إلى تقليص التوترات، وترددت كذلك مؤشرات عن تدخل محتمل للجهات المنظمة الحكومية. إلا أن أخبار الحرب كان لها تأثير أقوى من المتوقع، وحتى إعلان وقف إطلاق النار لم يفلح في كبح وتيرة خروج رؤوس الأموال.
وبلغ صافي خروج أموال المستثمرين الأفراد خلال تعاملات السبت نحو تريليونين و113 مليار تومان. كما تم سحب 356 مليار تومان من صناديق الأسهم، ونحو 150 مليار تومان من صناديق الدخل الثابت.
في اليوم ذاته، بلغت قيمة طلبات الشراء 13 مليار تومان فقط، مقابل أكثر من 20 ألف و400 مليار تومان لقيمة أوامر البيع، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت سوق رأس المال تتجه نحو تكرار الانهيار الكبير الذي شهدته في عام 2020.
ويرى خبراء السوق المالي أن الاتجاه النزولي قد بدأ حتى قبل اندلاع الحرب، وذلك بعد تبيّن فشل خمس جولات من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الأسبوع الثالث من يونيو. حينها، سجل العائد الأسبوعي للمؤشر العام تراجعًا بنسبة 3.78%، وجاء قرار إدارة البورصة بوقف التداولات لمدة تسعة أيام بعد الهجوم الإسرائيلي في محاولة للحد من حجم الهبوط.
(سعر الدولار في إيران: حدود 92.000 تومان)