نائب الرئيس الإيراني: التغيير الجاد في السياسات للحفاظ على وحدة الصف أصبح ضروريا

أكد النائب الأول للرئيس الإيراني على ضرورة إحداث تغييرات في السياسات والممارسات الحالية من أجل الحفاظ على وحدة الصف الوطني التي تشكلت عقب العدوان الإسرائيلي على البلاد.

ميدل ايست نيوز: أكد محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، في مقابلة أجراها أمس مع وكالة “إرنا” الحكومية، على ضرورة إحداث تغييرات في السياسات والممارسات الحالية من أجل الحفاظ على وحدة الصف الوطني التي تشكلت عقب العدوان الإسرائيلي على البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التوجه هو ما استشفه من رسالة المرشد الأعلى.

وأشار عارف خلال المقابلة إلى أن تغييرات جدية في بعض السياسات قادمة، وقال: “إن شاء الله، لأن لا خيار آخر أمامنا. أقول هذا بوصفي مواطنًا بسيطًا عمل لأربعة عقود في الشأن التنفيذي للبلاد، نحن لا نملك خيارًا آخر، لم يعد الأمر اختيارًا بل أصبح التزامًا”.

وتابع قائلًا: “الوحدة والانسجام لا تعني أننا نتفضل على الناس باتخاذ بعض الإجراءات، بل أصبحت ضرورة. الردع أصبح التزامًا. ربما قبل عشرة أو عشرين عامًا كان الأمر أقرب إلى خيار طوعي، أما الآن فهو التزام. هذا ما فهمته من رسالة قائد الثورة. وأنا، بحكم معرفتي بأسلوبه وخطابه، أرى أن رسالته كانت واضحة: يجب تقليص الفجوة التي نشأت بين الناس والحكومة بسبب أدائنا. بالطبع هذا لا يتحقق بين ليلة وضحاها، فالإصلاح الحقيقي يجب أن يكون عميقًا ومستقرًا، لا أن يُفرض عبر تعميم مؤقت سرعان ما يتغير. علينا أن نُرسّخ إصلاحًا دائمًا يلبي تطلعات الشعب والمجتمع الذي نسعى إليه منذ سنوات”.

وفي جزء آخر من حديثه، قال عارف إن “الناس دائمًا ما كانوا يوجهون الانتقادات، وهم على حق في كثير منها. يعانون من مشكلات معيشية، من البطالة، من أزمة السكن وغيرها. لا ننكر هذه المشاكل، لكن لدينا أيضًا مبررات: هناك عقوبات، وهناك حرب. ومع ذلك، تبقى مسؤولية الحكومة أن تتصدى لهذه التحديات. في السابق، كانت الاحتجاجات تُعبّر عن نفسها بشجاعة، وأحيانًا كانت تُفسَّر على أنها معارضة للنظام. أما اليوم، فقد وُجدت قضية جامعة، هي قضية إيران. كما في خلاف بين شقيقين ينتهي داخل البيت، لكن لا ينبغي أن ننخدع، فالمشاكل ما زالت قائمة، ومسؤوليتنا والتزامنا تجاه الشعب بات أكبر. هذا الشعب يستحق من مسؤوليه عملاً وفكرًا جادًا من أجل إيجاد حلول حقيقية”.

كما شدد النائب الأول للرئيس الإيراني، خلال زيارته أمس لوزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي وهيئة الجمارك الإيرانية، على ضرورة وضع خطة لإدارة البلاد في مرحلة ما بعد الحرب، مشيرًا إلى أن “علينا إعداد برنامج لإدارة البلاد في مرحلة ما بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا، لأن الوضع الحالي يختلف كثيرًا عن ما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع”.

وأضاف خلال زيارته لمقر وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا): “وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، لأننا لا يمكن أن نثق بالكيان الصهيوني”، مشددًا كذلك على ضرورة مراجعة السياسات والإجراءات المتبعة خلال العقود الأربعة الماضية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى