هل امتنعت روسيا عن تقديم دعم عسكري لإيران أم أن طهران لم تطلب هذا الدعم أساساً؟

قال خبير في الشأن الروسي إن الاتفاق الذي وقعته حكومة بزشكيان مع روسيا تضمّن وقف التعاون العسكري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا.

ميدل ايست نيوز: قال خبير في الشأن الروسي إن الاتفاق الذي وقعته حكومة بزشكيان مع روسيا تضمّن وقف التعاون العسكري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا.

وأثارت المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل تساؤلات جديدة حول طبيعة العلاقات بين طهران وموسكو. فهل امتنعت روسيا عن تقديم دعم عسكري لإيران؟ أم أن طهران لم تطلب هذا الدعم أساساً؟

بحسب تقرير نشرته “يورو نيوز”، أجاب على هذا السؤال اثنان من أبرز المتخصصين في العلاقات بين إيران وروسيا، وهما أحمد وخشيته، أستاذ في جامعة “دوستي ملل” في روسيا، وأفشار سليماني، السفير الإيراني السابق لدى أذربيجان. وفي ما يلي خلاصة تحليلهما:

إيران حذفت بند الدعم العسكري من الاتفاق مع روسيا

قال أحمد وخشيته إن «الاتفاق الموقع بين إيران وروسيا في عهد حكومة بزشكيان شهد تأكيداً من الجانب الإيراني على حذف بند التعاون العسكري». وأضاف: «البند الذي كان مدرجاً في الاتفاق الأول الموقع عام 2001، كان ينص على أنه في حال تعرض أحد الطرفين لاعتداء من دولة ثالثة، فإن الطرف الآخر ملزم بتقديم دعم عسكري له، بما في ذلك تزويده بالسلاح، ورفض تقديم أي دعم عسكري للدولة المعتدية، إلى جانب تقديم الدعم الدبلوماسي للطرف المتفق عليه في المحافل الدولية، خصوصاً في مجلس الأمن الدولي». وأردف: «لكن الجمهورية الإسلامية قررت حذف هذا البند المتعلق بالدعم العسكري».

وأشار وخشيته إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بنفسه خلال اللقاء الأخير في سانت بطرسبرغ إن الأصدقاء في طهران أكدوا رغبتهم في حذف موضوع الدعم العسكري من الاتفاق».

أما أفشار سليماني، السفير الإيراني السابق في أذربيجان، فقد قال: «لو كان بوتين جاداً في مساعدة إيران، لكان من المفترض على الأقل أن يمنحها مقابل الطائرات المسيّرة التي حصل عليها من طهران، عدداً من منظومات الدفاع الجوي “إس-300” أو حتى “إس-400″، وبإمكانه أن يتقاضى ثمنها. أو كان بإمكانه تزويد إيران بعدد من طائرات “سوخوي-35”. لكن في الحقيقة، لم تكن هناك أي مؤشرات تدل على أن بوتين سيفعل شيئاً من هذا القبيل، والعلاقة مع روسيا تثبت ذلك».

وفي جزء آخر من المقابلة، قال أحمد وخشيته: «أعتقد أن تقييمات بوتين تجاه إيران تتسم بالحذر الشديد. فرغم أن روسيا تؤكد استعدادها لدعم إيران، إلا أن طبيعة هذا الدعم وحدوده غير واضحة. صحيح أن روسيا دعمت إيران في مجلس الأمن وأدانت هجمات إسرائيل، لكن بوتين أشار أيضاً إلى أن حوالي مليونَي شخص من سكان إسرائيل هم من ذوي الأصول الروسية، وهذا العامل يؤثر على قراراته في ما يخص النزاع بين إيران وإسرائيل».

أما أفشار سليماني، فله رأي مختلف في تقييم موقف روسيا: «موسكو لم تنظر أبداً إلى علاقتها مع طهران على أنها علاقة استراتيجية، ولا يبدو أنها ستفعل ذلك في المستقبل. وفي ظل الظروف الراهنة، حيث يحتاج بوتين إلى واشنطن بشكل متزايد لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فإنه لن يقدم على أي خطوة قد تثير استياء ترامب. بل ربما يرى الكرملين أن استمرار الحرب الإسرائيلية ضد إيران بدعم أمريكي من شأنه أن يرفع أسعار النفط، ما يعني مكاسب مالية لروسيا، بالإضافة إلى إشغال ترامب بهذه الحرب».

اقرأ أكثر

لماذا تخلت روسيا عن إيران في حربها مع إسرائيل؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى