رفع شكوى ضد “رافائيل غروسي” إلى القضاء الإيراني

ميدل ايست نيوز: بعد يوم من رفع شكوى في السلطة القضائية الإيرانية ضد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح معاون رئيس السلطة القضائية في إيران، حول إمكانية “محاكمته غيابيًا”، بأن غروسي يجب أن يُحاسب على أفعاله.

وقال علي مظفري، معاون الشؤون القضائية في السلطة القضائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إشارة إلى الهجمات العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران: “عندما يمهّد هذا الشخص بجميع أفعاله المخادعة وتقاريره المضللة لارتكاب هذه الجريمة، فعليه أن يحاسب عليها.”

وفي ما يتعلق بإمكانية محاكمة المدير العام للوكالة، قال مظفري: “هذا الموضوع يرتبط بالشؤون الدولية ويجب متابعته من تلك القنوات.”

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت، يوم الإثنين الماضي، بأن ملف الشكوى ضد غروسي قد أُحيل إلى الشعبة الأولى من نيابة الشؤون الدولية في طهران بناءً على أمر قضائي.

وفي صورة نُشرت عن نص الشكوى من قبل وكالة أنباء “فارس”، وردت التهم الموجهة إلى غروسي على النحو التالي: “التجسس غير المباشر على المراكز العلمية والصناعية الإيرانية”، “الكشف عن معلومات مصنفة وسرية تخص إيران”، “الإفساد في الأرض”، “التعاون مع الحكومة المعادية (إسرائيل)”، “الدعاية ضد الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية على المستوى الدولي”، و”استغلال المنصب الوظيفي.”

وكان المسؤولون الإيرانيون قد انتقدوا التقرير الأخير للمدير العام للوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معتبرين أن قرار مجلس محافظي الوكالة في حزيران/يونيو الماضي، ومن ثمّ الهجوم الإسرائيلي على إيران، جاء على خلفية هذا التقرير.

من جانبه، دافع غروسي عن محتوى تقريره، واصفًا إياه بأنه منسجم مع مسؤولياته المهنية.

وكانت صحيفة “كيهان”، التي يُعيَّن مديرها من قبل المرشد الأعلى الإيراني، قد اتهمت مؤخرًا المدير العام للوكالة بـ”التجسس لصالح الموساد”، وطالبت باعتقاله ومحاكمته وإعدامه بتهمة “التجسس والمشاركة في قتل الشعب الإيراني.”

وقد أثار هذا المقال في صحيفة كيهان ردود فعل دولية شديدة، دفعت أمير سعيد إيرواني، ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، إلى التنديد به في مقابلة مع قناة “سي بي إس”، مؤكّدًا أن الوكالة ومديرها العام ليسا عرضة لأي تهديد من قبل إيران.