تاكر كارلسون يجري مقابلة خاصة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.. ما مدى أهميتها؟
قال تاكر كارلسون، الشخصية الإعلامية البارزة وأحد رموز تيار "ماكا" في الولايات المتحدة، أنه أجرى مقابلة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ميدل ايست نيوز: قال تاكر كارلسون، الشخصية الإعلامية البارزة وأحد رموز تيار “ماكا” في الولايات المتحدة، أنه أجرى مقابلة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ولم تُنشر بعد تفاصيل هذه المقابلة أو مضمونها، لكنها ستُبث قريبًا.
ويُعد كارلسون، الذي سبق أن قدّم البرنامج الأكثر مشاهدة في شبكة “فوكس نيوز”، من العام 2023 ناشطًا إعلاميًا مستقلًا على منصات مثل “إكس” (تويتر سابقًا)، ونجح في جذب اهتمام الرأي العام مجددًا من خلال مقابلاته المثيرة مع زعماء عالميين، من بينهم فلاديمير بوتين.
يُعتبر كارلسون من الأصوات البارزة في تيار “اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا” (MAGA)، ولعب دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام داخل القاعدة الجمهورية خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب.
في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، يُعرف تاكر كارلسون على وجه التحديد بأنه من أبرز المعارضين لتدخل الولايات المتحدة العسكري في الخارج. ففي عام 2019، أدّى دورًا مهمًا في ثني الرئيس الأميركي آنذاك عن تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران، بعدما أسقطت القوات الإيرانية طائرة مسيّرة أميركية. وبحسب التقارير، فقد شدّد كارلسون في محادثاته غير الرسمية مع ترامب على أن شنّ حرب ضد إيران يتناقض مع وعود الحملة الانتخابية المناهضة للحروب التي رفعها تيار “ماكا”، ولن تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة.
ولا يزال كارلسون اليوم من أبرز المنتقدين للضغوط الداعية إلى شنّ حرب على إيران. وقد اتّهم مرارًا شبكة “فوكس نيوز”، خصوصًا بعد انفصاله عنها، بأنها تحوّلت إلى أداة دعائية بيد المحافظين الجدد وإسرائيل لدفع الولايات المتحدة نحو المواجهة العسكرية مع طهران. ويرى أن السرديات الإعلامية حول البرنامج النووي الإيراني تُبنى اليوم على نمط مشابه لـ”ملف العراق” في عام 2003.
وفي هذا السياق، فإن إعلان كارلسون عن مقابلة مع الرئيس الإيراني يمكن أن يُعدّ خطوة تتجاوز البُعد الإعلامي التقليدي، وقد تكون محاولة لكسر الرواية السائدة في المشهد الإعلامي الأميركي تجاه إيران — وهي رواية تعود من جديد إلى الترويج للمواجهة والتصعيد العسكري، خصوصًا بعد التصعيدات العسكرية الأخيرة والتوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.