ما السبب وراء ازدياد عواصف الغبار وتلوث الهواء في طهران؟
قال المدير العام لحماية البيئة في محافظة طهران، إن العام الماضي كان من بين الأعوام الجافة، حيث سُجّل انخفاض كبير في كميات الأمطار، لا سيما في السهول.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام لحماية البيئة في محافظة طهران، إن العام الماضي كان من بين الأعوام الجافة، حيث سُجّل انخفاض كبير في كميات الأمطار، لا سيما في السهول، مما أدى إلى جفافها وتفاقم ظاهرة العواصف الغبارية خلال العام الجاري.
وأضاف حسن عباس نجاد، في حديث لوكالة إيسنا، أن محافظة طهران، على غرار العديد من مناطق البلاد، تأثرت بظاهرة الغبار. ففي مساء الإثنين، ومع دخول كتلة كثيفة من الغبار، شهدت المدن الواقعة غرب وجنوب غرب طهران ارتفاعاً شديداً في الجسيمات العالقة في الهواء، ما أظهرته قياسات الأجهزة الرقابية، حيث تدهورت جودة الهواء بشكل كبير.
وأشار إلى أن المصدر الرئيسي لهذا التلوث هو بؤر الغبار المحلية المحيطة بطهران. وأوضح أن النشاطات الصناعية والتعدينية، إلى جانب سهول “الله آباد” و”تالاب صالحيه” التي جفّت للأسف الشديد بسبب موجات الجفاف في السنوات الأخيرة، لا سيما في العام الماضي، أصبحت اليوم من أبرز مصادر الغبار في محافظة طهران.
وحول احتمال استمرار هذه الظاهرة حتى نهاية فصل الصيف، قال المدير العام لحماية البيئة: للأسف، السبب الرئيس للعواصف الترابية الحالية يعود إلى البؤر النشطة في محيط المحافظة. جزء كبير من الغبار في طهران ليس من منشأ خارجي، بل من مناطق متأثرة بالجفاف في جوار المحافظة، تشمل مستنقعات جافة وسهول تعاني منذ سنوات من أزمة نقص المياه، وهي حالياً في أوضاع بيئية سيئة.
وأوضح عباس نجاد البرامج طويلة الأمد لمواجهة الغبار في طهران، مشيراً إلى أن الإجراءات العاجلة كإيقاف نشاط الوحدات الصناعية الملوثة تسير بالتوازي مع خطط بعيدة المدى تُنفّذ بالتعاون مع مؤسسات مختلفة. وأضاف أن بؤر الغبار قد تم تحديدها، وبدأت عمليات إعادة التأهيل بالتعاون مع الجهات المعنية مثل هيئة الموارد الطبيعية في البلاد، كما تم إدراج خطط لتوسيع الغطاء النباتي، وزراعة الأشجار، وزيادة المساحات الخضراء لمكافحة تآكل التربة الناتج عن الرياح.
وبشأن سبب عدم اتخاذ إجراءات فعالة رغم تحديد مصادر الغبار، قال: الإصلاح وإعادة التأهيل البيئي عملية تدريجية وطويلة الأمد، ولا يمكن توقع معالجة أضرار تراكمت خلال 20 عاماً في غضون عامين أو ثلاثة فقط.
وفي معرض تعليقه على تصاعد مؤشرات التلوث مقارنة بالعام الماضي، قال المسؤول الإيراني: للأسف، العام الماضي كان من الأعوام الجافة، حيث انخفضت كميات الأمطار بشكل كبير، وسجلت السهول هطولاً محدوداً جداً، ما أدى إلى جفافها وتفاقم العواصف الترابية خلال العام الحالي.