ابنة عالم نووي إيراني: الجواسيس كانوا يعرفون مكان استراحة والدي بدقة
روت ابنة العالم النووي الإيراني منصور عسكري في مقابلة صحفية تفاصيل استهداف والدها، وتحدثت عن بعض أدواره في البرنامج النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: روت ابنة العالم النووي الإيراني منصور عسكري في مقابلة صحفية تفاصيل استهداف والدها، وتحدثت عن بعض أدواره في البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب ما نشرته وسيلة إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، قالت ابنته إن والدها كان يقطن في مجمع الشهيد شمران، وأضافت: “كان أبي معتاداً أن ينام في غرفة الضيوف، ليس مثل باقي الآباء في سريره الخاص. منذ استشهاد الدكتور فخري زاده، تضاعفت عليه الضغوط، وكان يجلس حتى ساعات متأخرة بين أكوام من الأوراق التي لا أحد كان يفهمها سواه، لينام بصمت وسط دفاتر وملاحظات وحبٍّ للوطن… ربما كانت إسرائيل، وعملاؤها الذين راقبوه لسنوات طويلة، يعرفون ذلك، حيث استهدف الصاروخ غرفة الضيوف في شقته، لكن دقة ضربتهم كانت قذرة إلى درجة أن 60 شخصاً من سكان المبنى المؤلف من 14 طابقاً استشهدوا”.
وفي جزء آخر من التقرير، تم التطرق إلى دور العالم عسكري في البرنامج النووي الإيراني، حيث ورد: “عندما كانت ابنتاه فاطمة أو مرضية تسألانه عن عمله، كان يضحك ويقول: كلما عرفتما أقل، كان ذلك أفضل لكنّ! ولم يكن هذا بدافع السرية الأمنية فقط، بل لأن تواضعه منعه من التحدث عن نفسه، حتى مع أسرته… كان منصور عسكري رجلاً مغموراً، إلا أن إسرائيل كانت تعرفه أكثر من أي أحد آخر”.
وفي ما يخص أدواره التأسيسية، قالت ابنته فاطمة: “بابا منصور كان من مؤسسي الصناعة النووية الإيرانية. أسس مع الشهيد شهرياري والشهيد فريدون عباسي جمعية الطاقة النووية الإيرانية، ولاحقاً أطلق مع الشهيد فخري زاده مؤسسة «معهد الفيزياء التطبيقية»، التي تحولت لاحقاً إلى منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي. في تلك السنوات التي لم يكن أحد يعرف عنه شيئاً، كان يمثل وزارة الدفاع في المجلس الأعلى للأمن القومي، وبعد استشهاده فقط عرفت أنه كان مستشاراً لقائد الثورة في مفاوضات الاتفاق النووي”.