صحيفة إيرانية: الصين والنرويج ستحلان محل عُمان في الوساطة مع أميركا

قالت صحيفة فرهيختكان أن إيران لم تتجه بعد إلى مائدة التفاوض، لكنها في الوقت ذاته ليست في وضع يمكنها من الإعلان بشكل قاطع أنها لن تدخل في مفاوضات.

ميدل ايست نيوز: قالت صحيفة فرهيختكان أن إيران لم تتجه بعد إلى مائدة التفاوض، لكنها في الوقت ذاته ليست في وضع يمكنها من الإعلان بشكل قاطع أنها لن تدخل في مفاوضات، مؤكدة أن ما يجب أن يحدث هو ازدواجية تشمل كلا الأمرين؛ الحرب والمفاوضات معاً.

وفي تقرير تحليلي عن آفاق المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الحرب، أشارت الصحيفة الإيرانية إلى وجود احتمال لاستئناف المفاوضات، مع استبعاد الوسطاء السابقين مثل عمان، واستبدالهم بخيارات أخرى مثل النرويج أو الصين.

وأوضحت فرهيختكان أن الجانب الأمريكي، بالتزامن مع اقتراح وقف إطلاق النار، يخطط لترتيبات استئناف المفاوضات، ومن المتوقع أن نشهد جولة جديدة قريبا، حيث لن يلعب العمانيون دور الوسيط، بل ستتولى دول أخرى مثل النرويج أو الصين هذا الدور.

وأشار التقرير إلى تراجع كبير في رضا الرأي العام عن المفاوضات السابقة، مع نتائج استفتاء أجراه مركز “ميتا” تُظهر أن حوالي 78% من الناس يرون أن المفاوضات السابقة كانت أداة لخداعهم وتجهيز هجوم عسكري إسرائيلي، كما انخفضت نسبة الموافقة على المفاوضات بنسبة 30% مقارنة بالسابق.

ونقلت الصحيفة عن عباس عراقجي قوله إن “القضية النووية لا حل عسكري لها، ولا يمكن حلها عبر إحالة الأمر لمجلس الأمن، والمسار الوحيد الممكن هو التفاوض بشرط تأمين مصالح الشعب الإيراني”. وأضاف: “لا يوجد عجلة للدخول في مفاوضات غير محسوبة، لكن لن نفوّت أي فرصة لحماية مصالح البلاد”.

ومن وجهة نظر فرهيختكان، هناك ثلاث وظائف رئيسية محتملة للمفاوضات القادمة:

  1. خلق فرصة مؤقتة لتعزيز القدرات الدفاعية والعسكرية للبلاد ضد الهجمات المركبة والهجمات السيبرانية.
  2. إقناع الرأي العام الداخلي والدولي بحسن نية إيران.
  3. استخدام المنصات القانونية والدولية لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية وتعزيز مكانة إيران في المحافل العالمية.

أما التحدي الرئيسي وفق تقرير الصحيفة، فهو استمرار فقدان ثقة الناس بالمفاوضات السابقة التي اعتبروها “خداعاً”. وأشار التقرير إلى ضرورة ألا تركز وزارة الخارجية الإيرانية كلياً على ملف المفاوضات مع أمريكا، بل يجب الحفاظ على النشاط الدبلوماسي في الأطر الإقليمية والدولية مثل مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي والاتفاقيات متعددة الأطراف.

وأضافت الصحيفة: نحن ندخل المفاوضات ليس لننال تنازلات (لأن الطرف المقابل لا يرغب في تقديمها في هذه المرحلة)، بل لفهم تقديرهم للوضع ومدى إدراكهم لما يجري.

وأردفت: “الطرف الآخر يسعى فقط لفرض مطالبه، لا يوجد ضمان لوقف الهجمات المستقبلية. إذا لم نتفاوض، فإننا نهيئ الأرضية لتصعيد الحرب”.

وأكدت على أهمية الحفاظ على رأس المال الاجتماعي والتماسك الوطني، وقالت: “في فترات الحرب والمفاوضات، الحوار لإبرام اتفاقات استراتيجية مع دول قوية غير أمريكية ضروري لتعزيز قدرة البلاد على الصمود”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى