مسؤول إيراني: طهران تعاني من أسوء أزمة أمطار في تاريخها

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة طهران إن العام المائي الجاري يُعدّ الأقل من حيث كمية الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال الستين عاماً الماضية، مشيراً إلى توفير إمكانية تركيب أدوات لتقليل استهلاك المياه في القطاع المنزلي مع خيار السداد بالتقسيط على مدى عام.

ونقلت وكالة “إيلنا” عن محسن أردكاني، قوله إن “التغير المناخي أصبح قضية عالمية، وقد تأثرت به أراضي إيران الشاسعة، لا سيما العاصمة، حيث إن انخفاض معدلات الهطول، وارتفاع درجات الحرارة، وتغير التوزيع المكاني والزماني للأمطار، هي من أبرز آثار هذا التغير”.

وأوضح المسؤول الإيراني أن محافظة طهران تشهد، لأول مرة منذ بدء تسجيل البيانات على المدى الطويل، خامس موجة جفاف متتالية، حيث تراجعت كميات الأمطار السنوية إلى ما دون المعدل طويل الأجل البالغ 280 ملم سنوياً.

وأشار إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في محافظة طهران خلال العام المائي الحالي، الذي مرّ منه نحو عشرة أشهر، بلغت 149 ملم فقط، أي ما يعادل انخفاضاً بنسبة 45 بالمئة مقارنة بالمعدل السنوي، وبنسبة 35 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي الذي كان أيضاً قليل الأمطار.

وقال إن حجم المياه المتوفرة حالياً في سدود طهران، تأثر سلباً بانخفاض الأمطار في هذا العام، وأصبح أقل من 20 بالمئة من طاقتها، مضيفاً أن “أفضل طريقة للتأقلم مع الجفاف وقلة الأمطار في هذه المرحلة هو إدارة الاستهلاك وتقليل استهلاك المشتركين بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة”.

وأوضح أردكاني أن حصة الفرد الواحد في طهران، وفق نمط الاستهلاك القياسي، يجب أن تكون 130 لتراً يومياً، في حين أن متوسط الاستهلاك الحالي لكل فرد يبلغ 250 لتراً في اليوم، مؤكداً أن خفض هذا الاستهلاك بنسبة 20 بالمئة على الأقل سيكون له أثر كبير في تخطي أزمة شحّ المياه.