254 منطقة في إيران مصنفة كمناطق انخساف أرضي وغياب إدارة فعالة للحد من الظاهرة
قال مساعد الشؤون الفنية في المنظمة الوطنية الإيرانية للمسح الجغرافي إن إحدى مناطق الانخساف الأرضي في طهران شهدت خلال أقل من عام تغيراً في المعدل بلغ 30 سنتيمتراً.
ميدل ايست نيوز: قال مساعد الشؤون الفنية في المنظمة الوطنية الإيرانية للمسح الجغرافي إن إحدى مناطق الانخساف الأرضي في طهران شهدت خلال أقل من عام تغيراً في المعدل بلغ 30 سنتيمتراً، وهو ما يُعدّ مؤشراً بالغ الخطورة.
وفي تصريح لوكالة تسنيم للأنباء، أوضح مرتضى صديقي أن “ظاهرة الانخساف الأرضي مسألة بالغة الأهمية، ورغم أن العديد من دول العالم تواجهها، فإن ما يجري في إيران يستدعي اهتماماً خاصاً”.
وأضاف: “في إيران، هناك مناطق تسجل معدلات انخساف أرضي تزيد على 40 سنتيمتراً سنوياً، وهو رقم مرتفع جداً. وتشمل هذه الظاهرة مساحات شاسعة من السهول، حيث تصل نسبة المناطق المتأثرة في بعض المحافظات إلى 40 بالمئة من مساحتها، ما يؤدي إلى أضرار بالغة بالبنى التحتية”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن “المعدلات العالمية للانخساف الأرضي تتراوح غالباً بين 1 إلى 2 سنتيمتر سنوياً، بينما المعدلات السائدة في إيران تتراوح بين 5 إلى 20 سنتيمتراً، بمتوسط يتراوح ما بين 10 إلى 15 سنتيمتراً، وهو ما يعكس خطورة الوضع”.
وأكد مساعد الشؤون الفنية في المنظمة الوطنية الإيرانية للمسح الجغرافي أن “الخطورة تتزايد لأن العديد من هذه المناطق تقع في نطاقات حضرية أو أراضٍ زراعية خصبة وغالية القيمة، ما يجعل آثار الانخساف الأرضي مدمّرة للإنتاج الزراعي والبنية التحتية الحضرية”.
وأوضح صديقي أن هناك “254 منطقة تم تحديدها رسمياً في إيران كمناطق تشهد انخسافاً أرضياً”، مضيفاً: “نحن نملك بيانات دقيقة حول خصائص كل منطقة من حيث المعدل والمساحة، لكننا لم ننجح حتى الآن في تنفيذ إدارة فعالة لاحتواء هذه الظاهرة”. وتابع: “في سنوات الأمطار الوفيرة يتراجع معدل الانخساف، وفي سنوات الجفاف أو الانخفاض المطري يرتفع المعدل، ما يدل على غياب السيطرة على هذه الظاهرة”.
وأشار إلى أن “الانخساف الأرضي هو ظاهرة ديناميكية تتأثر بعدة عوامل، ولهذا نقوم بمراقبتها باستمرار من خلال شبكات التسوية والقياسات الأرضية والصور الرادارية من الأقمار الصناعية”. وقال: “للأسف، المثال الأوضح على التغيرات المسجلة خلال العام الماضي كان في محافظة طهران، خصوصاً جنوب العاصمة، وهي منطقة سبق نشر بياناتها”.
وأضاف: “في العام المائي الماضي المنتهي في سبتمبر 2024، شهد جنوب طهران زيادة في معدل الانخساف، كما توسّعت رقعة المناطق المتأثرة لتصل إلى مناطق حضرية، ما يثير قلقاً بالغاً”.
وقال المسؤول الإيراني: “في بعض مناطق طهران، شهدنا تغيراً في معدل الانخساف الأرضي تراوح بين 20 إلى 30 سنتيمتراً (أي بين 2 إلى 3 ديسيمتر)، وهذا رقم خطير للغاية. ففي حين يُعد 5 سنتيمترات معدلاً مرتفعاً عالمياً، فإن وصول المعدل إلى 30 سنتيمتراً يُعدّ مؤشراً ينذر بالخطر الشديد”.
