إيران تدين بشدة العدوان الصهيوني على سوريا

وقال بقائي، في إشارة إلى تكثيف الكيان الصهيوني هجماته الجوية على سوريا واستهدافه المنشآت والأماكن العامة والحكومية، مع استمراره في احتلال أجزاء كبيرة من البلاد: “اليوم، أصبح واضحًا للجميع أن الكيان الصهيوني هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة، وأن هذا الكيان، يهدد السلام والأمن الدوليين بشكل غير مسبوق، مستفيدًا من الأسلحة والدعم السياسي من اميركا وبعض الدول الغربية الأخرى، وخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا”.

وفي معرض إشارته إلى التطورات التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة الصمت والتقاعس المفرط تجاه الإبادة الجماعية وإثارة الحروب والهيمنة من قبل الكيان الصهيوني، والذي لا تقتصر أضراره وآثاره على الشعب السوري المضطهد، بل يؤثر على المنطقة بأسرها.

وأكد بقائي على المسؤولية المشتركة لجميع دول المنطقة في الحفاظ على السلام والاستقرار، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة من قبل منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لوقف نزعة كيان الاحتلال الخطيرة في اثارة الحروب والتوسع في المنطقة المحيطة.

وليلة أمس الأربعاء، نشر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صورة للقصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، وقال إن “هذا الحدث كان متوقعا تماما” متسائلا عن العاصمة القادمة.

وأضاف: “الكيان الصهيوني الوحشي والمنفلت لا يعترف بأي حدود أو قيود، ولا يفهم سوى لغة واحدة. على العالم، بما في ذلك المنطقة، أن يتّحد من أجل وضع حدّ لهذه العدوانية الجنونية”.

وشدد عراقجي على أن “إيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وستقف دائما إلى جانب الشعب السوري”.

وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في بيان مساء أمس الأربعاء، إن قواته تعمل بحزم في السويداء وتهاجم أهدافا للنظام السوري في المنطقة.

وأضاف قائد القيادة الشمالية أن الجيش يكثف وتيرة الضغط والضربات، مشيرا إلى أنهم هاجموا حتى في دمشق وسيواصلون الهجوم في منطقة جنوب سوريا.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، سلسلة من الغارات قرب مقر الجيش ووزارة الدفاع السورية في دمشق، بعد تحذير إسرائيلي من استهداف الطائفة الدرزية.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مصدر عسكري أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات للنظام السوري في محافظة السويداء.