خوزستان في المقدمة.. مؤشر البؤس في إيران يستمر في الارتفاع خلال عام 2025

حذّر اقتصاديون من ارتفاع محتمل في مؤشر البؤس بسبب التبعات الاقتصادية للحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.

ميدل ايست نيوز: أظهرت بيانات مركز الإحصاء الإيراني أن مؤشر البؤس ارتفع خلال ربيع هذا العام، وسجّلت محافظة خوزستان أسوأ وضع بين المحافظات. ويُتوقّع أن يستمر هذا المؤشر في الارتفاع، خاصة مع موجة الإقالات التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

ووفقًا لأحدث بيانات المركز، بلغ مؤشر البؤس في إيران خلال الربع الأول من عام 2025، نحو 42.2 نقطة، بعد أن كان 40.3 نقطة في نهاية عام 2024.

ويُعدّ مؤشر البؤس من المؤشرات الاقتصادية المهمة، ويتم حسابه بجمع معدّلَي البطالة والتضخم. فعلى سبيل المثال، سجّلت محافظة خوزستان خلال ربيع هذا العام معدل بطالة بلغ 11%، ومعدل تضخم بلغ 35.6%، ما رفع مؤشر البؤس فيها إلى 46.6 نقطة.

وقد تصدّرت خوزستان المحافظات من حيث ارتفاع مؤشر البؤس في الربع الأول من هذا العام، بعدما كانت في المرتبة الخامسة خلال الربع الأخير من عام 2024.

وجاءت محافظة كرمان في المرتبة الثانية بمؤشر بلغ 45.9 نقطة، تلتها محافظتا لرستان وهرمزغان.

وبحسب هذه الإحصاءات، فإن 17 محافظة في إيران سجّلت مؤشرات بؤس أعلى من المعدل الوطني، في حين سجّلت محافظة خراسان الجنوبية أدنى مؤشر بين المحافظات، بواقع 37.9 نقطة.

وفي تعليقه على هذه الأرقام، قال الخبير الاقتصادي حسين راغفر لموقع “فرارو” إن عنصري مؤشر البؤس، أي معدلي البطالة والتضخم، لا يتم احتسابهما بدقة في إيران، وأضاف: “رغم أن المؤشرين أظهرا تدهورًا خلال السنوات الأخيرة، فإن مدى دقة هذا التدهور لا يزال غير واضح”.

ورأى راغفر أنه حتى بالاعتماد على هذه الأرقام، يمكن ملاحظة “اتجاه تصاعدي لمؤشر البؤس”، معتبرًا أن ذلك يعود إلى “ترك الاقتصاد الإيراني دون إدارة فعالة لسنوات”.

في السياق ذاته، حذّر اقتصاديون من ارتفاع محتمل في مؤشر البؤس بسبب التبعات الاقتصادية للحرب التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى