“مجموعة الأزمات الدولية” تقترح خطوات لسلام دائم بعد الحرب الـ 12 يوما

نقل موقع "مجموعة الأزمات الدولية" أن الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل لا تمثل بالضرورة مقدّمة لصراعات أخطر في المستقبل.

ميدل ايست نيوز: نقل موقع “مجموعة الأزمات الدولية” أن الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل لا تمثل بالضرورة مقدّمة لصراعات أخطر في المستقبل، مشيراً إلى أنه في حال أبدى الطرفان شجاعة كافية، يمكن التوصل إلى سلام دائم.

وجاء في المقال أن الخطوة الأولى تكمن في ضمان تحوّل وقف إطلاق النار الحالي إلى بداية حوار جاد، لا مجرّد هدنة تسبق جولة جديدة من الحرب. ودعا الموقع واشنطن وطهران إلى استئناف الاتصالات الدبلوماسية فوراً، بأهداف واضحة، تشمل وقف إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم مقابل وقف الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وعودة إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أما الخطوة الثانية، فتتمثل في معالجة الخلاف الجوهري حول “حق إيران في التخصيب”. واقترح التقرير أن يتم الاعتراف بهذا الحق في إطار تحالف دولي يضم دولاً من المنطقة، بحيث تتم عمليات التخصيب بشكل محدود وفي موقع محايد مثل سلطنة عمان، مقابل رفع العقوبات النووية الأميركية.

وتناول التقرير في خطوته الثالثة ضرورة التوصّل إلى تفاهم بشأن عدم شن أي اعتداءات من قبل إيران وإسرائيل، سواء بصيغة غير رسمية أو ضمن قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي.

ورأى التقرير أن هذه الخطوات الثلاث يمكن تنفيذها ضمن اتفاق شامل أو على مراحل، على أن تبدأ الخطوة الأولى بقرار من مجلس الأمن يمنع إعادة فرض العقوبات.

ووصف التقرير التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بأنه “صعود صعب”، لكنه أكد أن البدائل المتاحة أكثر سوءاً. وأشار إلى أن إيران تمر بوضع صعب، وأن رهانها على دعم روسيا أو الصين “ليس سوى سراب”.

أما بالنسبة لإسرائيل، فنبّه التقرير إلى أن استمرار الحرب قد يضعف علاقتها مع الولايات المتحدة، في وقتٍ لا تبدو فيه واشنطن مستعدة للدخول في حرب طويلة مع طهران، كما أنها قلقة من احتمال انهيار إيران وتحولها إلى “دولة فاشلة” في المنطقة.

وخلص التقرير إلى القول إن مفتاح هذا الاتفاق في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أن إيران في موقع ضعيف، وإسرائيل تعتمد كلياً على الدعم الأميركي، ويمكن لترامب أن يستغل الظرف لعقد اتفاق “تاريخي” يُعيد تقديمه للعالم كرئيسٍ صنَع السلام، وهو الطموح الذي لطالما سعى إليه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى