عراقجي: برنامجنا النووي توقف بسبب الأضرار ولن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين أنّ بلاده لن تتخلّى عن برنامجها النووي، وبخاصة تخصيب اليورانيوم، وذلك على الرّغم من "الأضرار الجسيمة" التي ألحقها القصف الأميركي بمنشآتها النووية.

ميدل ايست نيوز: أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين أنّ بلاده لن تتخلّى عن برنامجها النووي، وبخاصة تخصيب اليورانيوم، وذلك على الرّغم من “الأضرار الجسيمة” التي ألحقها القصف الأميركي بمنشآتها النووية. وقال عراقجي لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية إنّ “البرنامج متوقف الآن لأنّ الأضرار جسيمة وخطرة، لكن من الواضح أنّنا لا نستطيع التخلّي عن التخصيب، لأنّه إنجازٌ لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، إنّه مسألة فخر وطني”.
وشدّد الوزير الإيراني على أنّ أيّ اتّفاق نووي مستقبلي ينبغي أن يضمن حقّ الجمهورية الإسلامية في تخصيب اليورانيوم. وردّا على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران أنقذت من القصف الأميركي أيّ كميات من اليورانيوم المخصّب، قال الوزير الإيراني “لا أملك معلومات مفصّلة” عن هذا الموضوع، لكنّ الوكالة الذرية الإيرانية تعمل “على تقييم ما حدث بالضبط لموادنا النووية، موادنا المخصّبة”.
وأتت تصريحات عراقجي في الوقت الذي تستعدّ فيه إيران لإجراء محادثات جديدة حول برنامجها النووي مع كلّ من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في إسطنبول الجمعة. وفي ما يتعلق بالمفاوضات حول برنامج بلاده النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إنّه “منفتح” على إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن. وقال عراقجي لفوكس نيوز “نحن منفتحون على إجراء محادثات، ولكن ليس محادثات مباشرة في الوقت الحالي”، مشيرا إلى أنّ إيران مستعدّة “لاتّخاذ إجراءات لبناء الثقة لإثبات سلمية برنامجها النووي” مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها.
وعلى صعيد متّصل، أكّد الوزير الإيراني استمرار برنامج بلاده الصاروخي. وقال “لا يزال لدينا عدد كاف من الصواريخ للدفاع عن أنفسنا”. واستهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع لتصنيع وتخزين الصواريخ، ولا سيّما البالستية منها، ومنصات لإطلاق هذه الصواريخ. وردّا على سؤال عن صحّة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، قال عراقجي “لقد التقيتُ به اليوم. إنه بصحة جيدة جدا”.
وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران أدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوما. وفي 22 حزيران/يونيو، انضمّت الولايات المتحدة إلى هذه الحرب بقصفها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف الأميركي بهذه المواقع الثلاثة.
وجدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت التأكيد على أنّ الضربات الأميركية “دمّرت بالكامل” المواقع الثلاثة المستهدفة، وهدّد بقصف إيران مجدّدا إذا ما استأنفت برنامج التخصيب. وخلال حرب الأيام الإثني عشر، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية وقتلت علماء على صلة بالبرنامج النووي الإيراني. وردّت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.