الحكومة الإيرانية تسرع تنفيذ مشروع لنقل المياه إلى طهران

أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة تفقدية لعدد من السدود في محافظة ألبرز، من بينها سد كرج وسد طالقان.

ميدل ايست نيوز: في ظل أزمة المياه الحادة التي تشهدها إيران وتزايد شكاوى المواطنين من انقطاع المياه، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة تفقدية لعدد من السدود في محافظة ألبرز، من بينها سد كرج وسد طالقان. وقد وصفت وسائل الإعلام الإيرانية هذه الزيارة بأنها “مفاجئة”.

وقال بزشكيان عصر يوم الخميس، خلال تفقده مشروع نقل المياه من سد طالقان إلى طهران، إن “منسوب المياه خلف سد طالقان انخفض، وفقًا للتقارير، بنحو 48 مترًا، وهو ما يُعد ناقوس خطر حقيقي لتأمين مياه الشرب للعاصمة والمدن المجاورة”.

ووعد الرئيس الإيراني ببذل كل الجهود الممكنة لتعويض النقص المائي في محافظتي ألبرز وطهران من خلال “تسريع عملية نقل المياه من طالقان”.

وفي الوقت نفسه، دعا المواطنين إلى ترشيد استهلاك المياه “حتى استقرار الوضع الحالي”.

من جهتها، أفادت وكالة إرنا الحكومية أن السدود التي تغذي محافظة ألبرز بمياه الشرب قد شهدت تراجعًا كبيرًا في مخزونها خلال العام المائي الجاري.

ووفقًا لبيانات شركة إدارة الموارد المائية الإيرانية، فقد شهد سد أمير كبير، المعروف أيضًا بسد كرج، انخفاضًا بنسبة 60% في منسوب المياه مقارنة بالعام الماضي، بينما سجل سد طالقان انخفاضًا بنسبة 33%، وسد لار بنسبة 25%، وسد لتيان بنسبة 45%. ووصفت وكالة إرنا هذا الوضع بأنه “هش”.

وقد أعلنت الحكومة الإيرانية عن تسريع وتيرة تنفيذ مشروع نقل المياه من طالقان إلى كرج، في محاولة للتخفيف من حدة أزمة المياه في محافظتي ألبرز وطهران.

ويأتي ذلك في وقت يحذر فيه خبراء البيئة منذ سنوات من خطر “الإفلاس المائي” في إيران، مؤكدين أن أي مشروع لنقل المياه لا يتماشى مع الظروف المناخية في البلاد يعد حلًا مؤقتًا فقط.

ويرى هؤلاء الخبراء أن أي حل لأزمة المياه يرتبط بشكل مباشر بـ”إنقاذ الاقتصاد الإيراني”.

أما عن مشروع نقل المياه من طالقان إلى كرج وطهران، فهو ليس جديدًا؛ إذ تم في عهد حكومة إبراهيم رئيسي مد خط أنابيب بقطر 1800 ملم وطول 60 كيلومترًا من بحيرة زيّاران قرب سد طالقان إلى محطة تجميع المياه في بيلقان قرب سد كرج.

وتقول حكومة بزشكيان إنها سرعت تنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن نسبة إنجازه خلال ثلاث سنوات من حكومة رئيسي لم تتجاوز 27%، في حين وصلت نسبة الإنجاز في ظل الحكومة الرابعة عشرة إلى نحو 70% خلال ثمانية أشهر فقط.

وقال إحسان استحمامي، مدير الشؤون الهندسية في مشروع الخط الثاني لطالقان، في تصريح لوكالة إيلنا، إن “المرحلة الأولى من المشروع من المقرر أن تُنجز بحلول نهاية أغسطس، وستصل المياه من الخط الجديد إلى كرج، كما ستتضاعف حصة طهران من المياه المنقولة عبر الخط السابق لتصل إلى خمسة أمتار مكعبة في الثانية، أي ما يعادل نحو 216 ألف متر مكعب في اليوم”.

وأوضح القائمون على المشروع أن المرحلة الثانية، التي تهدف إلى إيصال المياه إلى طهران، ستنتهي في منتصف أكتوبر المقبل.

كما أكد المسؤولون أن “الاعتبارات البيئية كانت من الأولويات الأساسية في جميع مراحل التصميم والتنفيذ، وقد تم السعي إلى تقليل الأضرار البيئية إلى الحد الأدنى”.

وبحسب تصريحاتهم، فإن المشروع في حال اكتماله سيمكن من نقل نحو 300 مليون متر مكعب من المياه سنويًا إلى محافظتي ألبرز وطهران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى