طهران: لا خطط لمفاوضات مع واشنطن وسنردّ على تفعيل العقوبات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، عدم وجود أي خطط لإجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، عدم وجود أي خطط لإجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مضيفا أن الإدارة الأميركية استغلت جولات الحوار السابقة للعدوان على إيران، و”خانت الدبلوماسية”، مشددا على أن الشرط الأساسي لاستئناف أي مفاوضات جديدة هو “تغيير السلوك والرؤية الأميركيين تجاه أصل التفاوض”، وأشار في الوقت نفسه إلى أن بلاده لن تتردد في انتهاج الدبلوماسية متى رأت أن مصلحتها القومية يمكن أن تتحقق عن طريق التفاوض.
في السياق، وجه بقائي تحذيرا للدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بشأن تفعيل آلية “سناب باك” التي تهدف إلى إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية على إيران، مؤكدا أن طهران سترد بحزم إذا اتُخذ مثل هذا الإجراء. كما قال إنه “لا يوجد أي أساس قانوني لإعادة فرض هذه العقوبات”، مجددا التأكيد أن أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران ستستمر، وأن عضوية إيران في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية يجب أن تؤمّن لها كامل حقوقها، بما فيها الحق في تخصيب اليورانيوم للطاقة النووية السلمية.
وأعلنت الترويكا الأوروبية، المكونة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مؤخرا، أنها منحت إيران مهلة تمتد حتى نهاية شهر أغسطس/آب المقبل للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكّدت الترويكا الأوروبية أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنّها ستقوم بتفعيل آلية “سناب باك” أو “فض النزاع” المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات والقرارات الدولية تلقائيا على إيران. يشار إلى أن صلاحية استعمال هذه الآلية تنتهي بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، مع انتهاء أجل الاتفاق.
إيران: زيارة أحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة لأحد مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستخصص لمناقشة الجوانب الفنية للملف النووي الإيراني.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي قد أعلن أن وفدًا فنيًا تابعًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران خلال “أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”، من دون أن يُسمح له بدخول المواقع النووية. وقال غريب آبادي، في تصريح أدلى به لصحافيين في مقر الأمم المتحدة الأربعاء، إن الزيارة تهدف إلى مناقشة “ترتيبات جديدة” للعلاقة بين إيران والوكالة، بعدما حمّلت طهران الأخيرة جزءًا من المسؤولية عن الغارات الأخيرة على منشآتها النووية.
ويوم الجمعة، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية. وأضاف خلال تعليقات في سنغافورة أن إيران يجب أن تكون واضحة بشأن المرافق والأنشطة لديها. كما أضاف للصحافيين على هامش محاضرة عامة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت على إيران بدء مناقشات حول “آليات استئناف أو بدء (عمليات التفتيش) من جديد”. وتابع: “هذا ما نخطط للقيام به، ربما نبدأ بالتفاصيل الفنية، ثم ننتقل لاحقا إلى مشاورات عالية المستوى”. وأشار إلى أن الفرق الفنية التي تُرسَل إلى إيران من أجل إجراء محادثات لن تشمل مفتشين في هذه المرحلة.