ترامب: حديث إيران عن تخصيب اليورانيوم “غباء”
يقول الرئيس الأمريكي إن إيران لم تُدرك بعد حجم الضرر الذي لحق بها خلال حرب الأيام الاثني عشر، وإنها "غبية" لاستمرارها في الحديث عن استمرار التخصيب.

ميدل ايست نيوز: يقول الرئيس الأمريكي إن إيران لم تُدرك بعد حجم الضرر الذي لحق بها خلال حرب الأيام الاثني عشر، وإنها “غبية” لاستمرارها في الحديث عن استمرار التخصيب.
وقال دونالد ترامب، الذي يزور اسكتلندا، للصحفيين يوم الأحد: “لقد تضررت إيران بشدة، ولا أعتقد أنهم يدركون ذلك حقًا. بالطبع يدركون؛ إنها خدعة”.
وأضاف السيد ترامب، الذي كان يُجيب على أسئلة الصحفيين في بداية اجتماع مع رئيس المفوضية الأوروبية، أن تعليقات إيران حول استمرار التخصيب “مُقززة للغاية”.
“ما زالوا يتحدثون عن التخصيب. من يفعل ذلك؟ إلى أي مدى يُمكن أن يكون المرء غبيًا ليقول ذلك؟ لن نسمح بحدوث ذلك. لن نسمح بحدوثه”.
وفي الأيام الأخيرة، أكد مسؤولون في الجمهورية الإسلامية على استمرار تخصيب اليورانيوم، وتحدث الرئيس مسعود بزشكيان، من بين آخرين، عن “الحق في التخصيب” وحذّر من أن اعتبار البرنامج النووي الإيراني منتهيًا “وهمًا”.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن طهران “لن تتوقف عن التخصيب”، قائلاً إن هذا لن يحدث حتى في مواجهة التهديدات والعقوبات الشديدة.
وفي تصريحاته يوم الأحد، صرّح دونالد ترامب أيضًا بأنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران.
وشنّت إسرائيل عدة هجمات على منشآت وعلماء نوويين إيرانيين خلال حرب الـ 12 يوما، وقصفت الولايات المتحدة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الحساسة صباح الأول من يوليو.
وأكد دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته مرارًا وتكرارًا أن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت في هذه الهجمات، وأن برنامج طهران النووي قد تراجع.
واستعرضت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتب ديفيد إغناتيوس أحدث التقييمات لآثار ومدى فعالية الحرب الإسرائيلية على إيران والضربة الأميركية التي رافقتها، والتي يقدر أنها، وفق المقال، عرّضت البرنامج النووي الإيراني إلى “أضرار بالغة جداً تعيقه لمدة عام على الأقل أو لفترة أطول بكثير”.
وحسب الكاتب الذي استند إلى مصادر إسرائيلية وأميركية وصفها بالمطلعة، فإن إيران ستحتاج الآن إلى ما لا يقل عن عام إلى عامين لبناء سلاح نووي قابل للاستخدام، وربما تحاول استعراض جهاز نووي بدائي بسرعة أكبر، “لكن إسرائيل ستلاحظ على الأرجح التجربة القادمة، وقد تشن هجوماً مُعطّلاً”.
رغم ذلك لا تزال الشكوك قائمة حول تمكن إيران من إخفاء أجهزة طرد مركزي أو مخزونات يورانيوم أو أسلحة لم تدمر، بحسب الكاتب الذي نقل أيضا عن مصادر إسرائيلية وأميركية أن حملة القصف، دمرت العديد من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية التي تُخصّب اليورانيوم، إضافة إلى عناصر برنامج إيران لتحويل هذا اليورانيوم إلى أسلحة.
ويشير الكاتب، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، إلى أن الإيرانيين كانوا يدرسون سلاح نبض كهرومغناطيسي (EMP) قادر على شلّ إسرائيل إلكترونياً، وقنبلة اندماج نووي أكثر تعقيداً، بالإضافة إلى رأس حربي انشطاري قياسي.
وحسب المصادر الإسرائيلية التي نقل عنها الكاتب، فإن الضربات الإسرائيلية التي شُنّت في الساعات الأولى من الحرب أسفرت عن مقتل جميع علماء الفيزياء الإيرانيين من المستويين الأول والثاني، بالإضافة إلى معظم علماء المستوى الثالث.
ويضيف الكاتب “يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنها (الضربات) ستثني العلماء الإيرانيين الشباب عن المشاركة في برنامجٍ ثبت أنه بمثابة حكمٍ بالإعدام”.
إضافة إلى ذلك، يشير الكاتب نقلاً عن المصادر نفسها إلى أن قتل علماء إيرانيين بارزين، “أوقف برامج النبضات الكهرومغناطيسية والاندماج النووي الغريبة”.
وأشار مصدر إسرائيلي، وفق المقال، إلى أن “قادة الحرس الثوري الإسلامي شجعوا جهود النبضات الكهرومغناطيسية لاعتقادهم أنها لن تنتهك فتوى المرشد الأعلى ضد الأسلحة النووية”.