مسؤول إيراني سابق: 4% من المتعلمين والطلبة الإيرانيين غادروا البلاد
قال الرئيس السابق لمرصد الهجرة الإيراني، إن نحو أربعة في المئة من السكان المتعلمين والطلبة الإيرانيين قد غادروا البلاد.
ميدل ايست نيوز: قال الرئيس السابق لمرصد الهجرة الإيراني، إن نحو أربعة في المئة من السكان المتعلمين والطلبة الإيرانيين قد غادروا البلاد. وكان المسؤول السابق قد صرّح سابقاً أن عدد الطلاب الإيرانيين المهاجرين تجاوز 100 ألف شخص، وأن واحداً في المئة فقط منهم يعودون إلى إيران.
وقال بهرام صلواتي،، يوم الاثنين 28 يوليو، في مقابلة مع موقع “انتخاب”، إن معدل هجرة السكان المتعلمين والطلاب إلى الخارج كان دائماً عند نسبة واحد في المئة خلال السنوات الماضية، إلا أنه شهد نمواً ليصل إلى أربعة في المئة.
وأضاف الرئيس السابق لمرصد الهجرة الإيراني: “ربما يظن البعض أن هجرة أربعة في المئة من المتعلمين والطلبة رقم غير مؤثر، لكن هذا غير صحيح”.
وأوضح قائلاً: “هؤلاء من أرفع الكفاءات وأصحاب العقول المفكرة القادرة على الابتكار، وقد غادروا البلاد. هؤلاء هم خلاصة النمو والتطور، وكان يجب أن يُوظفوا في خدمة وطننا”.
وكان صلواتي قد حذّر أيضاً، في يونيو الماضي، من أن عدد الطلاب الإيرانيين المهاجرين قد تجاوز، ولأول مرة في تاريخ البلاد، 100 ألف طالب، وأن واحداً في المئة فقط منهم يعودون إلى إيران.
وأشار آنذاك إلى أن عدد الطلاب الإيرانيين في الخارج بدأ يتضاعف كل عشر سنوات منذ عام 2006، أي بعد عام من تولي محمود أحمدي نجاد رئاسة الحكومة الأولى، إلا أن هذا النمو المتضاعف حدث منذ عام 2021 خلال أربع سنوات فقط، بدلاً من عشر سنوات.
ووفقاً لهذا الباحث، فقد بلغ عدد الطلاب الإيرانيين المهاجرين حتى نهاية العقد الماضي نحو 60 ألف طالب، إلا أن هذا الرقم ارتفع إلى 120 ألفاً في عام 2025.
وفي جزء آخر من حديثه، قال صلواتي إن الهجرة من إيران أصبحت أحادية الاتجاه، وواسعة النطاق، وجماعية، وتشمل مختلف الطبقات الاجتماعية.
وأضاف: “في السابق، وقبل اندلاع الثورة على سبيل المثال، كنا نتبادل الطلاب مع دول مثل دول أمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية. كان مهندسونا وكوادرنا الماهرة يسافرون لاكتساب العلم والتكنولوجيا ثم يعودون، وكنا نستفيد من ذلك”.
وقال الرئيس السابق لمرصد الهجرة الإيراني إن الهجرة من إيران لم تعد تقتصر على النخب، بل تحولت إلى هجرة اجتماعية لأسباب متعددة.
وقد أثار ارتفاع معدل الهجرة من إيران في السنوات الأخيرة، خصوصاً بين الطلاب والمهنيين المتخصصين مثل الأطباء والممرضين وأساتذة الجامعات، الكثير من القلق.
