بلدية طهران تشتكي من تراكم النفایات بعد ترحيل الأفغان

ميدل ايست نيوز: قال أحد أعضاء مجلس بلدية طهران إن العاصمة تواجه مؤخرًا مشكلة حادة تتمثل في الانخفاض الكبير في عدد عمال النظافة، نتيجة ترحيل عدد كبير من العمال الأفغان، وهو ما أدى إلى تقليص العمالة المتعاقدة في هذا المجال بنسبة 80%.

وفي كلمة له قبيل بدء أعمال جلسة مجلس بلدية طهران اليوم، أشار ناصر أماني إلى الوضع الحالي للنظافة والحفاظ على المدينة، لافتًا إلى أنه سبق أن وجّه العديد من الانتقادات إلى البلدية بشأن هذا الملف. وأضاف: “بعد تقليص عدد المتعاقدين في مجال نظافة طهران من 140 متعهدًا إلى 14 فقط، عبّرت مرارًا عن استيائي، واليوم حين ننزل إلى الشارع، نسمع شكاوى من المواطنين بشأن النظافة. كنا قد رفعنا سقف الميزانية لهذا العام في ضوء تغيير أسلوب جمع النفايات وتنظيف المدينة، لكن الأداء لا يزال كما هو”.

وأوضح عضو مجلس بلدية طهران أن السبب الرئيسي في تدهور الوضع هو النقص الحاد في عمال النظافة يعود لترحيل العمال الأجانب (ويقصد الأفغان) إلى بلدانهم، ما أدى إلى انخفاض عدد العاملين بنسبة 80%. وأشار إلى أنه خلال زيارته الأخيرة لأحد أحياء العاصمة، تبيّن أن أحد المتعهدين كان يعمل بـ185 عاملًا، لكن العدد تقلّص الآن إلى 35 فقط، من بينهم 30 عاملًا أجنبيًا. وأضاف: “إذا تم ترحيل هؤلاء أيضًا، فإن هذا المتعهد، الذي يخدم عدة مناطق في طهران، سيبقى مع خمسة عمال فقط لمواصلة العمل”.

وتابع عضو مجلس بلدية طهران: “طالبنا مرارًا بلدية طهران بتقديم تقرير مفصل حول هذا الموضوع، ولا أعلم سبب تأخرها في ذلك. نحن على مشارف ذكرى الأربعين، وسيُطلب من ثلث عمال الخدمات المشاركة في الترتيبات الخاصة بهذه الفعالية، ما سيُضعف من قدرات الأحياء في تقديم الخدمات. من يتجول في المدينة يلاحظ بوضوح تدهور مستوى النظافة”.

وأشار إلى أن البلدية أطلقت مؤخرًا حملة لتوظيف عمال نظافة جدد، لكن في أحد الأحياء لم يتقدم سوى مواطن إيراني واحد، داعيًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بهذا الشأن. وختم بالقول: “على بلدية طهران أن تقدم توضيحًا بشأن كيفية تعويض هذا النقص البالغ 10 آلاف عامل، ولا ينبغي أن ننسى أن نظافة المدينة هي من أهم واجباتها الأساسية”.

اقرأ أكثر

ترحيلهم خلق “أزمة”.. 50% من عمال البناء في العاصمة كانوا من الرعايا الأفغان