عدوان إسرائيل على إيران يلقي بظلاله: بطل العالم 2018 يغادر نادي سباهان
كشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي أن بطل العالم مع فرنسا قرر مغادرة إيران بعد تفكير طويل، متأثراً بالوضع الأمني المتدهور عقب العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع مدنية وعسكرية.

ميدل ايست نيوز: لا يزال عدوان إسرائيل على إيران، قبل أسابيع، يُلقي بظلاله على عالم كرة القدم، فبعدما عجز مهاجم نادي إنتر ميلان، مهدي طارمي (33 عاماً)، عن السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، لخوض بطولة كأس العالم للأندية 2025، بسبب حظر الطيران، جاء الدور على بطل العالم 2018 مع المنتخب الفرنسي، ستيفن نزونزي (36 عاماً)، الذي قرّر مغادرة نادي سباهان أصفهان لأسباب أمنية.
وكشف موقع فوت ميركاتو الفرنسي، الثلاثاء، أن بطل العالم مع فرنسا قرر مغادرة إيران بعد تفكير طويل، متأثراً بالوضع الأمني المتدهور عقب العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع مدنية وعسكرية، وأحدث حالة من الذعر. ولم يُخفِ اللاعب اضطرابه من المشهد، إذ أربكته التطورات الميدانية وخلطت حساباته، خاصّة في ظل الصعوبات، التي واجهها في محاولاته مغادرة البلاد والعودة إلى فرنسا.
ووجّه ستيفن نزونزي رسالة وداع إلى نادي سباهان أصفهان وجماهيره، قال فيها: “شكراً للنادي، وللجهاز الفني، ولزملائي في الفريق. لقد قرّرت مع عائلتي أن من الأفضل لنا عدم العودة، وذلك أساساً لأسباب أمنية. حاولت أن أجد القوة، لكنني لم أستطع”. ولم يُعلَن بعد عن الصيغة القانونية لفسخ العقد، سواء من اللاعب أو من إدارة النادي، على أن تتضح التفاصيل في الفترة المقبلة، بعدما بات قرار المغادرة أمراً محسوماً.
وأثار توقيع ستيفن نزونزي مع نادي سباهان، في صيف العام الماضي، ضجة كبيرة، إذ شكّل قدومه إلى الدوري الإيراني خطوة لافتة، تبعها انضمام عدد من النجوم المعروفين أو اللاعبين السابقين، مثل وسام بن يدر (34 عاماً)، وبرايان دابو (33 عاماً)، وغايل كاكوتا (34 عاماً)، الذين اختاروا خوض تجربة جديدة في إيران. غير أن الحرب مع إسرائيل الشهر الماضي وضعت حداً لمغامرة بطل العالم 2018، الذي أعلن رحيله رسمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُعدّ رحيل ستيفن نزونزي ضربة موجعة لطموحات نادي سباهان، الذي كان يعوّل على خبرته لقيادة مشروعه الرياضي، غير أن الأوضاع الأمنية المتقلبة في المنطقة فرضت واقعاً جديداً، قد يعطل طموح الأندية الإيرانية في استقطاب أسماء كبيرة مستقبلاً، في ظل تصاعد المخاوف من تكرار سيناريو الانسحاب والرحيل المبكر.