مركز أمني إسرائيلي: المنطقة على شفا انفجار ومخاطر مواجهة مفتوحة قائمة

ذكر مركز القدس للشؤون الأمنية والدولية في تقرير له أن الهدنة بین إيران وإسرائيل لم تقلل من حدة المواجهة، بل دخلت العلاقة بين الطرفين في "مرحلة جديدة" من الردع المتبادل والهش.

ميدل ايست نيوز: لم تُفلح الهدنة التي أُعلن عنها بين إيران وإسرائيل في نهاية يونيو في خفض مستوى التوتر بين الجانبين. بل على العكس، فإن الاستعدادات العسكرية لا تزال جارية خلف الكواليس، فيما تبدو المنطقة بأسرها جالسة على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة.

وذكر مركز القدس للشؤون الأمنية والدولية في تقرير له أن هذه الهدنة لم تقلل من حدة المواجهة، بل دخلت العلاقة بين الطرفين في “مرحلة جديدة” من الردع المتبادل والهش، وهي مرحلة تتأثر بمجريات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وبينما تعمل إسرائيل على تعزيز أنظمتها الدفاعية وتسريع إنتاج صواريخ “آرو” (Arrow)، تقوم إيران بإعادة بناء قدراتها العسكرية، وأعلنت صراحة أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، حتى لو كلفها ذلك مواجهة عسكرية جديدة.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة بأن إيران تجري مفاوضات متقدمة مع الصين لشراء منظومات دفاع جوي ومقاتلات، وتخطط لشنّ هجوم مفاجئ واستباقي على إسرائيل.

وفي هذا السياق، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زمير، في 20 يوليو الجاری، بأن المواجهة الأخيرة مع إيران كانت “مرحلة ضمن حملة طويلة الأمد”، مضيفًا: “نحن الآن دخلنا فصلًا جديدًا يستند إلى الإنجازات التي تحققت — لقد عطّلنا برامج إيران النووية والصاروخية — وعلينا أن نبقى في حالة تأهب دائم”.

وزير الدفاع الإسرائيلي أيّد في 22 يوليو تصريحات زمير، محذرًا من احتمال كبير لاستئناف القتال.

وخلال تقييم استراتيجي شارك فيه كبار قادة الجيش، تقرر وضع خطة استراتيجية لمنع إيران من إعادة تشغيل برنامجها النووي. وتشمل هذه الخطة تسريع إنتاج صواريخ “آرو”، وتعزيز جاهزية منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”.

من جهتها، تواصل طهران إرسال رسائل واضحة، حيث أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن “إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي”، مضيفًا أن “أي هجوم إسرائيلي سيُقابل بردّ مؤلم يستهدف وسط إسرائيل”.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة في 22 يوليو، قال بزشكيان إن طهران لا تسعى إلى الحرب، لكنها “لن تتردد في الدفاع عن نفسها”، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني مخصص لأغراض سلمية فقط ويجري وفق القوانين الدولية.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” في اليوم نفسه، إن بلاده، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية نتيجة الهجمات الأميركية في يونيو، لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى