تعطيل العمل في 13 محافظة إيرانية بسبب موجة حر غير مسبوقة

تزامنًا مع موجات ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء إيران واستمرار انقطاع المياه والكهرباء، تم إعلان تعطيل العمل في بعض الدوائر الحكومية في عدة محافظات يوم الأربعاء 30 يوليو.

ميدل ايست نيوز: تزامنًا مع موجات ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء إيران واستمرار انقطاع المياه والكهرباء، تم إعلان تعطيل العمل في بعض الدوائر الحكومية في عدة محافظات يوم الأربعاء 30 يوليو.

وأعلنت السلطات الإيرانية إيقاف العمل في الدوائر الحكومية في 13 محافظة على الأقل يوم الأربعاء، وتشمل هذه المحافظات: آذربايجان الغربية، ألبرز، بوشهر، خراسان الجنوبية، خوزستان، سمنان، قم، كرمان، كهكيلوية وبويراحمد، لورستان، مازندران، هرمزغان، ويزد.

كما تم تقليص ساعات العمل في بعض المحافظات الأخرى، مثل فارس، إلى ما بين الساعة 6 صباحًا و11 صباحًا.

ووفقًا لما أعلنته منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية، شهدت عدة مدن إيرانية يوم الثلاثاء درجات حرارة تتراوح بين 49 و52 درجة مئوية، ويستمر هذا الاتجاه يوم الأربعاء.

وأشار التقرير إلى أن مدينة مهران في محافظة إيلام سجلت أعلى درجة حرارة بلغت 52 درجة مئوية، فيما تجاوزت درجات الحرارة في عدة مدن أخرى، مثل رامهرمز، هويزه، آبادان، بستان، دزفول، أميّة، وأهواز، 50 درجة مئوية.

وكانت حكومة مسعود بزشکیان قد أشارت في الأيام الأخيرة إلى احتمال تعطيل شامل لمدة أسبوع “من أجل إدارة نقص الطاقة”.

وأكدت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، مساء الثلاثاء، أنه “لا شك أننا في أزمة مياه وكهرباء”، وقالت: “كان هناك اجتماع صباح اليوم، وتم جمع الآراء، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الحكومة غدًا”.

وأضافت أن وزير التراث الثقافي والسياحة اقترح أن يكون التعطيل لمدة أسبوع بمثابة “دعم لصناعة السياحة وإحياء النشاط الاجتماعي”، لكنها أشارت إلى “المشكلة الجادة التي تتعلق بتأثير ذلك على الأعمال التجارية”.

وفي الوقت نفسه، استمرت الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء في مدن مختلفة من إيران، حيث شهدت مدينة خمام في محافظة جيلان يوم الثلاثاء احتجاجات من قبل المواطنين ضد انقطاع الكهرباء المتكرر وغير المخطط له.

ويقول المسؤولون الإيرانيون إن البلاد دخلت عامها الخامس من الجفاف، مع انخفاض شديد في معدلات الأمطار، ما وضع مخزون المياه في وضع حرج، كما تم تقليص قدرة إنتاج الكهرباء من السدود.

وقد أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان في الأيام الأخيرة عدة مرات أن الوضع الحالي هو نتيجة سوء إدارة المياه في السنوات الماضية.

وقال يوم الثلاثاء، خلال زيارته إلى الهيئة العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية: “بعض الأشخاص حاولوا استغلال نفوذهم لنقل الصناعات الملوثة والمرهقة للمياه إلى مناطق معينة، وكانوا يعتبرون ذلك ذكاءً منهم، لكن هذه الصناعات أصبحت اليوم بلاءً على البيئة وموارد المياه في تلك المناطق.”

كما طرح بزشکیان مجددًا موضوع نقل العاصمة، مشيرًا إلى المعارضات التي قوبل بها اقتراحه، وقال: “إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمشكلة نقص المياه في طهران اليوم، فقد يكون الأمر قد فات في المستقبل.”

وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد شهدت مخزونات المياه في مناطق مختلفة من إيران انخفاضًا كبيرًا.

وأظهرت الإحصائيات الأخيرة من شركة إدارة مصادر المياه الإيرانية أن مخزونات المياه في 15 سدًا رئيسيًا في البلاد قد انخفضت بنسبة أكثر من 50% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي المياه المخزنة في سدود إيران الآن يبلغ 22.6 مليار متر مكعب، مما يعني أن 56% من خزانات السدود فارغة.

وقد أثار نقص المياه في إيران القلق من حدوث جفاف أوسع، وحذر الخبراء البيئيون من أن عدم إدارة ومراقبة المصادر المائية قد يؤدي إلى كارثة على مستوى البلاد.

وفي يونيو من العام الماضي، أعلن رئيس مركز أبحاث علوم الجو والمحيطات في جامعة شيراز أنه حتى إذا عادت معدلات الأمطار إلى الوضع الطبيعي في البلاد، فإن مصادر المياه الإيرانية ستكون كافية فقط لتلبية احتياجات “40 إلى 50 مليون نسمة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى