“اقلعوا أعين الموساد والسي آي إيه”.. صحيفة إيرانية تنتقد استمرار التعامل مع الذرية الدولية

كتبت صحيفة كيهان الإيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعد تؤدي دورًا فنيًا ومحايدًا، بل تحولت إلى أداة تخدم المشاريع الاستخباراتية والضغوط السياسية الغربية.

ميدل ايست نيوز: كتبت صحيفة كيهان الإيرانية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعد تؤدي دورًا فنيًا ومحايدًا، بل تحولت إلى أداة تخدم المشاريع الاستخباراتية والضغوط السياسية الغربية. مضيفة أن تسلّل عناصر أمنية وتقديم تقارير منحازة والتجسس تحت غطاء التفتيش ونقل معلومات حساسة إلى أعداء الشعب الإيراني ليس سوى جزء من “الواقع المظلم” لهذه الهيئة الدولية.

ورغم إعلان وزارة الخارجية الإيرانية استمرار التعاون مع الوكالة ضمن إطار اتفاقيات الضمانات والقرارات القانونية، إلا أن الصحيفة المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني نشرت في افتتاحية حادة بعنوان “اقلعوا أعين الموساد والسي آي إيه”، أن الوكالة فقدت دورها الفني والحيادي، وأصبحت بمثابة ذراع استخباراتي للغرب داخل إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة، رغم تأكيد إيران المستمر على سلمية برنامجها النووي، واستنادها إلى فتوى المرشد الأعلى التي تحرّم السلاح النووي، تواصل ما وصفته بـ”السيناريوهات المشبوهة والمكررة” ضد طهران، ما يوفر مبررًا للضغوط السياسية والأمنية.

وفي سياق متصل، علّقت الصحيفة المحافظة على تصريحات إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن الزيارة المرتقبة لأحد مسؤولي الوكالة إلى إيران، معتبرة أن “المقلق ليس قرار الحكومة بالتعاون، بل السجلّ الأسود للوكالة واستخدام عمليات التفتيش لتحقيق أهداف استخباراتية وتجسسية”.

واستشهدت كيهان بتصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين، من بينهم المتحدث باسم البيت الأبيض عام 2012، الذي قال إن “عيوننا في إيران هم مفتشو الوكالة”، لتخلص إلى أن الوكالة تعمل فعليًا لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. كما نقلت عن أستاذ جامعي مقرّب من مركز “بروكينغز” أن وجود المفتشين شكّل “فرصة ذهبية” لجمع المعلومات العلمية والصناعية من داخل إيران.

ونوّهت الصحيفة إلى أن المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، يسعى لكسب رضا الدول الغربية بهدف الوصول إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، ولذلك “يتجاهل الترسانة النووية الإسرائيلية، بينما يغذّي الشائعات ضد إيران”.

كما أثارت كيهان قضايا تتعلق باستخدام برنامج تجسس أمريكي يُدعى “موزاييك” ضمن عمليات التفتيش، وزرع شريحة تجسس في حذاء أحد المفتشين، إضافة إلى اختراق مزعوم من قبل جاسوس تابع لجهاز MI6 البريطاني لبنية الوكالة.

وفي ختام الافتتاحية، استندت الصحيفة إلى قانون صادر عن البرلمان الإيراني يُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين توفير ضمانات أمنية للمنشآت النووية في البلاد، وخلصت إلى أنه “ما دامت الوكالة تؤدي دور أعين أمريكا والكيان الصهيوني، فعلى إيران أن تُصمّم على إغلاق أعين الموساد والسي آي إيه”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى