أرقام جديدة عن إحصائيات الطلاق والولادة في إيران
أعلن مساعد شؤون الصحة بوزارة الصحة الإيرانية عن انخفاض معدلات الطلاق في إيران، إلا أنه أوضح أن هذا الانخفاض مرتبط بتراجع معدلات الزواج في معظم محافظات البلاد.

ميدل ايست نيوز: أعلن مساعد شؤون الصحة بوزارة الصحة الإيرانية عن انخفاض معدلات الطلاق في إيران، إلا أنه أوضح أن هذا الانخفاض مرتبط بتراجع معدلات الزواج في معظم محافظات البلاد، ما أدى أيضاً إلى تراجع في عدد الولادات.
وقال علي رضا رئيسي، في تصريح لوكالة إيسنا للأنباء، يوم السبت: “في معظم المحافظات، شهدت معدلات الزواج تراجعاً بين عامي 2019 و2024. ويُعد تراجع الزواج العامل الرئيسي في انخفاض معدلات الولادة، ومن ثم تراجع النمو السكاني”.
وأضاف: “رغم أن معدلات الطلاق شهدت انخفاضاً خلال العامين الماضيين، إلا أن هذا الانخفاض يعود أساساً إلى انخفاض عدد حالات الزواج، وليس إلى تحسن في العلاقات بين الأزواج”.
وخلال السنوات الأخيرة، نُشرت العديد من التقارير والتصريحات الرسمية التي تحدثت عن ارتفاع معدلات الطلاق في إيران.
على سبيل المثال، قال أبو القاسم حسيني أبهري، رئيس رابطة مأذوني الزواج والطلاق، في يوليو 2024 إن “عدد حالات الطلاق مرتفع، بينما عدد حالات الزواج منخفض، وللأسف، اثنتان من كل خمس حالات زواج تنتهي بالطلاق”. وأضاف أن “طهران وخراسان تسجلان أعلى معدلات الطلاق، بينما تسجل يزد أقلها”.
وكان مركز الإحصاء الإيراني قد أعلن في يونيو الماضي أن معدلات الطلاق بين كبار السن في طهران قد تضاعفت.
وفيما يتعلق بانخفاض عدد الولادات في إيران، قال مساعد وزير الصحة الإيراني: “في عام 1986، كان لدينا نحو مليونَي ولادة من بين 10 ملايين امرأة متزوجة في سن الإنجاب، أما اليوم، فمع وجود 16 مليون امرأة متزوجة، نسجل أقل من مليون ولادة سنوياً”.
وأوضح رئيسي أن الدراسات تشير إلى تراجع في إنجاب الطفل الأول والثاني، مضيفاً: “نحو 20% من الأزواج لا ينجبون، و32% لديهم طفل واحد فقط”.
كما أشار إلى أن متوسط عمر الأم عند الإنجاب الأول ارتفع إلى 27.5 عاماً، بينما ارتفع متوسط عمر الأب إلى 32.3 عاماً.
وأكد المسؤول الإيراني أن متوسط عمر السكان في إيران بلغ حالياً نحو 35 عاماً، محذّراً من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى تحديات هيكلية سكانية شبيهة بتلك التي تواجهها دول شرق آسيا في المستقبل القريب.