قيادي في الحرس الثوري يوضح أسباب عدم تدخل روسيا والصين في الحرب الأخيرة

أوضح مسؤول في الحرس الثوري أن روسيا، وبشكل خاص الرئيس فلاديمير بوتين، اتخذ خلال الحرب مواقف سياسية ودبلوماسية ملموسة في المحافل الدولية لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقدم دعماً سياسياً وفق ما تقتضيه المواقف الدولية.

ميدل ايست نيوز: قال نائب الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني، في مقطع مصوّر نشره الموقع الرسمي لنايبته، تعليقاً على التساؤلات التي أُثيرت بشأن عدم تعاون الصين وروسيا مع إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، إن هذه الأسئلة طُرحت داخل المجتمع الإيراني، خصوصاً في ظل الحديث عن اتفاقيات تعاون مدتها 25 عاماً مع الصين و20 عاماً مع روسيا، مضيفاً أن البعض يثير هذه التساؤلات بدوافع سياسية.

وأوضح اللواء يد الله جواني، أن الإجابة على هذه المسألة تستوجب النظر في ثلاث نقاط. الأولى أن طبيعة الاتفاقيات الموقعة بين إيران وكل من الصين وروسيا ليست اتفاقيات دفاع مشترك أو تحالفات تلزم الأطراف بالدخول في الحرب إذا ما تعرّض أحدها لهجوم.

وأشار نائب الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني إلى أن هناك اتفاقيات أمنية ودفاعية تُبرم بين بعض الدول، وتُلزم الأطراف بالمشاركة في حالة وقوع حرب أو تهديد، لكن الاتفاقيات التي تجمع إيران بهاتين الدولتين لا تتضمن هذا النوع من الالتزامات. وأضاف: “لدينا تعاونات عسكرية، وصفقات لشراء وبيع معدات، لكن لا وجود لاتفاق يُلزم أحد الطرفين بالدفاع عن الآخر في حالة الحرب”.

وتابع بالقول: “لدينا اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا، لكن هذا لا يعني أننا التزمنا بالدخول إلى جانبها في حربها مع أوكرانيا، أو أن عليها التزاماً مماثلاً تجاهنا”.

وفي ما يتعلق بالنقطة الثانية، قال جواني إن إيران لم تطلب خلال الحرب الأخيرة أي دعم من أي دولة، بما في ذلك من الصين وروسيا أو حتى من أطراف محور المقاومة، مؤكداً أن غياب الدعم لم يكن نتيجة امتناع الآخرين، بل لأن إيران لم تتقدم بطلب للمساعدة من الأساس.

أما النقطة الثالثة، فأوضح فيها المسؤول العسكري أن روسيا، وبشكل خاص الرئيس فلاديمير بوتين، اتخذ خلال الحرب مواقف سياسية ودبلوماسية ملموسة في المحافل الدولية لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقدم دعماً سياسياً وفق ما تقتضيه المواقف الدولية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى