عجز الكهرباء في إيران يتطلب 3 سنوات و8 مليارات دولار لمعالجته

قال خبير في شؤون الطاقة إن معالجة العجز البالغ 21 ألف ميغاواط في توليد الكهرباء في إيران تتطلب ثلاث سنوات واستثمارات مالية ضخمة.

ميدل ايست نيوز: قال خبير في شؤون الطاقة إن معالجة العجز البالغ 21 ألف ميغاواط في توليد الكهرباء في إيران تتطلب ثلاث سنوات واستثمارات مالية ضخمة، مشيراً إلى أن توليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء يحتاج إلى نحو 8 مليارات دولار.

وفي تصريح لموقع انتخاب، أوضح سعيد مهذب ترابي، أن العجز الفعلي في توليد الكهرباء هذا العام يُقدّر بنحو 22 ألف ميغاواط، مشيراً إلى أن هذا الرقم هو أقرب إلى الواقع، مع الأخذ بعين الاعتبار تأثير العوامل المتغيرة يومياً مثل الطقس على حجم الطلب.

وأضاف أن الكهرباء غير المُؤمَّنة تمثل ذلك الجزء من الطلب الذي لا تتم تلبيته لأسباب متعددة، منها المناخ أو النزاعات، لافتاً إلى أن مصطلح “العجز” في الكهرباء يشير إلى الفجوة بين ما يمكن توليده وما تحتاجه السوق فعلياً.

وحول استمرار هذا العجز في العام المقبل، قال ترابي إن التقديرات تشير إلى أن أزمة الكهرباء لن تُحل بسهولة، رغم إعلان وزارة الطاقة عن خطة لزيادة الإنتاج بـ3 آلاف ميغاواط. وأوضح أن معدل نمو استهلاك الكهرباء في البلاد يبلغ 5% سنوياً، بينما لا يتجاوز نمو الإنتاج 3%، مما يترك فجوة بنسبة 2% تمثل عجزاً متراكماً.

وأكد أنه إذا استمرت الظروف المناخية الحالية وبقيت درجات الحرارة مرتفعة كما هي الآن، فلن يكون هناك تحسن في أزمة الكهرباء العام المقبل. وأضاف أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو زيادة في الإنتاج تتراوح بين 4 إلى 5 آلاف ميغاواط، ما يعني أن العجز البالغ 21 ألف ميغاواط سيظل قائماً.

وشدد ترابي على أن تجاوز هذا العجز يتطلب ثلاث سنوات واستثمارات كبيرة، موضحاً أن بناء محطات توليد الكهرباء عملية تستغرق وقتاً طويلاً. كما أشار إلى أن رفع أسعار الكهرباء لا يمكن أن يحل المشكلات التكنولوجية، مشدداً على أن المواطنين لم يعودوا قادرين على شراء الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى