أزمة المياه والكهرباء تدفع إيران لتعطيل الدوام وإيقاف العمل

أعلنت السلطات الإيرانية، للمرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة، عن تعطيل الدوائر الحكومية والبنوك والمؤسسات التعليمية في 28 محافظة يوم الأربعاء.

ميدل ايست نيوز: أعلنت السلطات الإيرانية، للمرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة، عن تعطيل الدوائر الحكومية والبنوك والمؤسسات التعليمية في 28 محافظة (من أصل 31) يوم الأربعاء 6 أغسطس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وأزمة الكهرباء والمياه.

وشملت قرارات التعطيل، التي أُعلنت يوم الثلاثاء، حتى المحافظات ذات المناخ المعتدل مثل أردبيل، زنجان وكردستان، حيث تقرر وقف عمل جميع الأجهزة التنفيذية فيها.

وكان محافظ طهران قد أعلن يوم الاثنين أن “بسبب ارتفاع درجات الحرارة والحاجة إلى تحسين إدارة استهلاك الطاقة، سيتم تعطيل عمل الأجهزة التنفيذية في محافظة طهران يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس.”

ومع بلوغ درجة الحرارة في طهران 40 مئوية يوم الثلاثاء، دعت السلطات المواطنين إلى تجنّب الأنشطة خارج المنزل خلال ساعات ذروة الحرارة، وإلى ترشيد استهلاك المياه والطاقة.

كما أُعلن يوم الاثنين عن تعطيل الدوام يوم الأربعاء في محافظات سمنان، قم، إيلام، أذربيجان الشرقية، يزد، أصفهان، هرمزغان، جيلان، وكرمان.

وفي حين تم إيقاف الدوام في أذربيجان الشرقية أيضًا يوم الثلاثاء، لجأت الدوائر الحكومية في أذربيجان الغربية إلى العمل عن بُعد.

وفي يوم الثلاثاء، أعلنت محافظات كلستان، مازندران، مركزي، كهكيلويه وبوير أحمد، خراسان الرضوية، جهار محال وبختياري، خراسان الشمالية، خراسان الجنوبية، البرز، سيستان وبلوشستان، وبوشهر أنها ستعطّل الدوام يوم الأربعاء.

من جهتها، أعلنت محافظة فارس أن الإدارات ستعمل عن بُعد يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس.

وكانت السلطات الإيرانية قد صرّحت في وقت سابق بأن البلاد دخلت عامها الخامس من الجفاف، مع انخفاض شديد في معدلات الأمطار، ما أدى إلى تدهور مخزون المياه وتقليص القدرة الإنتاجية من الكهرباء المائية.

وفي حين تنتج إيران نحو 62 ألف ميغاواط من الكهرباء خلال ساعات الذروة، أعلن المدير التنفيذي لشركة إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية يوم الاثنين أن الاستهلاك تجاوز حاجز 77 ألف ميغاواط.

وأشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى انقطاع الكهرباء مرتين يوميًا في بعض مناطق طهران خلال الأيام الأخيرة.

من جهة أخرى، قال وزير الاتصالات الإيراني يوم الثلاثاء إن بعض الأعطال في شبكات الهاتف المحمول مرتبطة بانقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن بطاريات مواقع البث والهوائيات يمكنها تحمّل انقطاع الكهرباء لمدة لا تتجاوز “نصف ساعة”.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، شهدت مخزونات المياه في مختلف مناطق إيران انخفاضًا كبيرًا.

وأظهرت بيانات شركة إدارة موارد المياه الإيرانية أن مخزون المياه في 15 سدًا رئيسيًا انخفض بأكثر من 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت هذا الصيف أنها مضطرة لتخفيض ضغط المياه المنزلية، ودعت المواطنين إلى تركيب مضخات مياه لضمان وصول المياه إلى الطوابق العليا.

وكان مسعود بزشكيان قد حذّر مرارًا في الأسابيع الأخيرة من “أزمة المياه”، وأرجعها إلى سوء الإدارة في السنوات الماضية.

وفي 21 يوليو، صرّح بزشكيان بأن “استمرار طهران كعاصمة لم يعد ممكنًا بسبب أزمتي المياه والكهرباء”، وجدد دعوته لنقل العاصمة إلى السواحل الجنوبية للبلاد.

وحذر يوم في أواخر يوليو الماضي من أن استمرار الاستهلاك الحالي للمياه في مدينة طهران سيؤدي إلى نفاد المياه المخزّنة خلف السدود بحلول شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى