كارثة بيئية وشيكة: منسوب المياه في بحيرة أرومية وصل إلى مستوى «غير قابل للإعلان»

في أحدث تحذير رسمي بشأن الوضع الكارثي لبحيرة أرومية، أعلن نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران أن منسوب المياه في البحيرة وصل إلى مستوى «غير قابل للإعلان».

ميدل ايست نيوز: في أحدث تحذير رسمي بشأن الوضع الكارثي لبحيرة أرومية، أعلن نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران أن منسوب المياه في البحيرة وصل إلى مستوى «غير قابل للإعلان».

وقال أحمد رضا لاهيجان زاده، خلال مؤتمر صحفي إن «من المؤسف أن منسوب المياه وصل الآن إلى أدنى حد ممكن، وإذا انخفض أكثر من ذلك، فلن يتم الإعلان عن أي رقم جديد لأن هذا هو الحد الأدنى المسجل الممكن».

وأضاف أنه «وفقًا لآخر البيانات بتاريخ 1 أغسطس، بلغ منسوب مياه البحيرة 1269.74 مترًا، بمساحة قدرها 581 كيلومترًا مربعًا، وحجم مياه لا يتجاوز نصف مليار متر مكعب، بينما كان هذا الرقم في نفس الفترة من العام الماضي نحو ملياري متر مكعب».

وأكّد لاهيجان‌ زاده أنه «إذا استمر انخفاض منسوب المياه، فلن يُعلَن عن أي أرقام أخرى»، محذرًا من أن «الوضع الميداني، نتيجة الحرارة والتبخر، أسوأ من الإحصاءات الحالية، وتوقعات الجفاف الكامل للبحيرة بحلول نهاية الصيف دقيقة تمامًا».

واعتبر لاهيجان‌ زاده أن الجفاف الشديد خلال العام 2024–2025 أحد العوامل الأساسية في هذه الأزمة، وأشار إلى أن بعض المدن في البلاد تواجه حاليًا صعوبات حتى في توفير مياه الشرب.

كما أشار إلى أن الدراسات التي أُجريت خلال العقد الماضي تناولت سيناريوهات الجفاف الكامل للبحيرة وتبعاته، مثل الهجرة، والأمراض، والعواصف الغبارية، وتدمير سبل العيش، مضيفًا: «إذا تحقق هذا السيناريو، فستكون الأضرار التي تلحق بالبلاد غير قابلة للتصور».

وأوضح نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران أن الحكومة الإيرانية عقدت يوم الاثنين جلسة خاصة لمناقشة تخصيص اعتمادات مالية لمشاريع مرتبطة ببحيرة أرومية، وتم الوعد بتنفيذ برامج طارئة خلال العام الهيدرولوجي الحالي لمنع وقوع “كارثة الجفاف الكامل”.

وتُعد بحيرة أرومية، التي كانت في السابق أكبر بحيرة داخلية في إيران، واحدة من أكثر المسطحات المائية تضررًا خلال العقدين الماضيين، بسبب سوء إدارة الموارد المائية، وبناء السدود بشكل واسع، والجفاف الحاد، ما أدى إلى تقلّصها الشديد واقترابها من الزوال الكامل.

وأثار جفاف البحيرة خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا في الرأي العام، رغم وعود الحكومات المتكررة، فيما حذّر خبراء بيئيون من تأثير هذا الجفاف على مساحات واسعة من الأراضي الإيرانية.

وكان عيسى كلانتري، الرئيس السابق للجنة إحياء بحيرة أرومية، قد صرّح في 30 مايو 2023 أن حكومة إبراهيم رئيسي خصصت فقط نحو 3% من ميزانية مشروع الإحياء، وأن الإجراءات المُتخذة «لم يكن لها أي تأثير فعلي في تحسين وضع البحيرة».

اقرأ أكثر

جفاف تاريخي يهدد بحيرة أرومية لأول مرة منذ 13 ألف عام

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى