تعليق من فيلق القدس الإيراني على مشروع نزع سلاح حزب الله
قال مساعد قائد قوة القدس للشؤون التنسيقية في الحرس الثوري، العميد إيرج مسجدي، إن سلاح المقاومة هو سلاح الشعب اللبناني للدفاع عن أرضه.

ميدل ايست نيوز:قال مساعد قائد قوة القدس للشؤون التنسيقية في الحرس الثوري، العميد إيرج مسجدي، إن سلاح المقاومة هو سلاح الشعب اللبناني للدفاع عن أرضه، مؤكداً أن مشروع نزع سلاح المقاومة لن يُكتب له النجاح، لا في مجلس الدفاع اللبناني ولا في أي ساحة أخرى.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن مسجدي أشار إلى العوامل التي تقف وراء انتصارات جبهة المقاومة، قائلاً: إن القيادة الحكيمة للمرشد الأعلى افيراني، ودعم الشعب، واقتدار القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، تُشكّل الركائز الأساسية لانتصارات وتقدم جبهة المقاومة.
وأضاف: منذ انتصار الثورة الإسلامية، سعى الأمريكيون من خلال التهديدات والمؤامرات إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية، إلا أن النتيجة كانت معكوسة تماماً؛ فاليوم، إيران الإسلامية أقوى، وأكثر وحدة، واستعداداً من أي وقت مضى.
وتطرق العميد مسجدي إلى سيناريو نزع سلاح حزب الله في لبنان، معتبراً إياه مخططاً فاشلاً من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وقال: إنهم يسعون إلى نزع سلاح المقاومة في لبنان، لكنهم سيأخذون هذا الحلم إلى القبر. فسلاح المقاومة هو سلاح الشعب اللبناني في الدفاع عن أرضه، ولن يُكتب لهذا المشروع النجاح لا في مجلس الدفاع اللبناني، ولا في أي ميدان آخر.
وفي ختام حديثه، شدد مساعد قائد قوة القدس على أن قوات المقاومة دائماً على أهبة الاستعداد ومزودة بالإمكانات، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضاً مستعدة بالكامل لأي سيناريو محتمل.
وكان عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أكد أن إيران تدعم حزب الله في قراراته وتعتبر أن محاولات نزع سلاح الحزب في لبنان “ستفشل”. وقال عراقجي إن الحزب أعاد بناء قدراته بعد الانكسارات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي، ويملك القوة الكافية للدفاع عن نفسه، مضيفا أن القرار النهائي بشؤون سلاح حزب الله يعود له. كما وصف خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب بأنها “خطيئة كبرى”، وأكد أن الحزب سيتجاهلها.
وأوضح عراقجي أن إيران تدعم حزب الله عن بعد دون التدخل في قراراته، وأن نزع السلاح ليست خطوة جديدة، وإنما تأتي بسبب تأثير قدرات الحزب على معادلات الميدان. ورأى أن هناك ضغوطا لتحجيم سلاح المقاومة، لكنها لن تنجح بسبب موقف أمين عام حزب الله والبيانات الصادرة عنه.
كذلك أكد أن دعم حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، لهذا الموقف يقوي تمسك الحزب بسلاحه.
تصريحات عراقجي أثارت ردود فعل غاضبة في لبنان ودعت إلى رفض التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية.
وردت وزارة الخارجية اللبنانية الخميس على التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الخارجية الايراني، معتبرة أنه تحدث عن مسائل لبنانية داخلية لا تعني الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال.