إيران تتخذ التفاوض مع أميركا طريقاً لـ«تدمير إسرائيل»
كشف ممثل للمرشد الأعلى الإيراني عن أن التفاوض قد يكون السبيل الجديد نحو تحقيق هدف طهران المزمن: «تدمير إسرائيل».

ميدل ايست نيوز: كشف ممثل للمرشد الأعلى الإيراني عن أن التفاوض قد يكون السبيل الجديد نحو تحقيق هدف طهران المزمن: «تدمير إسرائيل».
ونقلت «إيلنا» الإيرانية، رد عبد الله حاجي صادقي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني في «الحرس الثوري»، على دعوات إيرانية تُطالب بتدمير إسرائيل، وعدم التفاوض مع أيٍّ من أطراف حرب الـ12 يوماً.
وقال حاجي صادقي: «التفاوض أيضاً جزء من طريق تدمير إسرائيل. يجب أن يكون هناك نضال في جميع المجالات، والتفاوض الحكيم برعاية المرشد الأعلى جزء من نضالنا».
بالتزامن، وبعد يوم من المناوشات الكلامية بين البلدين، عاد الرئيس الأميركي ليتناول إيران بتصريحات ساخرة. واتهم قائد «قوة القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، بضلوعه في مقتل جنود أميركيين في أفغانستان.
وقال ترمب، خلال تكريم لجرحى الجيش الأميركي بحفل أُقيم في البيت الأبيض، مساء الخميس: «أنت تعرف من فجَّر القنبلة، أليس كذلك؟ سليماني. أين هو؟ (ينظر إلى السماء) أين هو؟ أين سليماني؟».
وادَّعى ترمب أن سليماني «كان أبو القنبلة المزروعة على جانب الطريق». وقال: «92 في المائة من الأشخاص الذين قُتلوا أو أُصيبوا بجروح بالغة، كان سليماني هو مَن فعل ذلك، أكثر من أي شخص آخر بفارق كبير».
وكان ترمب قد أمر باغتيال سليماني في غارة جوية قرب مطار بغداد الدولي عام 2020، والتي قُتل فيها أيضاً نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس.
لا موعد للتفاوض
في غضون ذلك، نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي «تحديد أي زمان أو مكان للمحادثات مع أميركا»، مشيراً إلى أن أخباراً مزيفة بُثَّت على مدى الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة وثبت عدم صحتها مراراً، على حد قوله.
ونقل التلفزيون الإيراني، عن بقائي أن مساراً دبلوماسياً محدداً عن طريق مكتب رعاية مصالح البلدين (السفارة السويسرية في طهران والسفارة الباكستانية في واشنطن) موجود، وطبيعي أن يكون هناك وسطاء في الأزمنة المختلفة لنقل الرسائل.
وفي جانب آخر، قال متحدث «الخارجية» إن الأطراف الأوروبية وأميركا لا يحق لها استخدام آلية «سناب باك» موضحاً أن واشنطن انسحبت من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني، والأطراف الأوروبية امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها، وبذلك تكون قد انسحبت فعلياً من الاتفاق النووي، ولا يحق لها إذن استخدام إمكاناته.
وبعد نحو 3 أسابيع، تنقضي المهلة التي منحتها «الترويكا» الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) لإيران، قبل أن تقدِم على نقل ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي؛ تمهيداً لتفعيل آلية «سناب باك» أو ما يُعرف بـ«الضغط على الزناد».
وتتيح هذه الآلية إعادة فرض تلقائية لست مجموعات من العقوبات الدولية التي تم تعليق العمل بها بموجب القرار الدولي رقم 2231، عقب التوصُّل إلى الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» في صيف عام 2015، الذي عُرف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».
ومساء الأربعاء، كرَّر وزير الخارجية، عباس عراقجي، حجج بلاده في هذا الخصوص، وأولاها أن «الترويكا» «انتهكت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي»، وثانيها تبنيها «موقفاً مشابهاً لأميركا، الخاص بصفر تخصيب»، وثالثها أنها «لم تَعُد تُعِدّ الأوروبيين أعضاء في الاتفاق، وبالتالي لا يحق لهم استخدام آلية (سناب باك)».