مجموعة العمل المالي تدعو إيران لمفاوضات مباشرة بعد ست سنوات من القطيعة

أعلن مركز المعلومات المالية الإيراني أن مجموعة العمل المالي المعروفة بـ"فاتف" وجهت، بعد ست سنوات، دعوة رسمية لرئيس المركز لإجراء مفاوضات مباشرة.

ميدل ايست نيوز: أعلن مركز المعلومات المالية الإيراني أن مجموعة العمل المالي المعروفة بـ”فاتف” وجهت، بعد ست سنوات، دعوة رسمية لرئيس المركز لإجراء مفاوضات مباشرة.

ووفقاً لما نقلته وكالة إرنا الحكومية عن مركز المعلومات المالية، جاءت هذه الدعوة عقب عرض إيران لإجراءاتها وأنشطتها في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب خلال العامين الماضيين أمام المجموعة الإقليمية التابعة لـ”فاتف”، إضافة إلى إقرار “اتفاقية باليرمو” في مجمع تشخيص مصلحة النظام. وقد وجهت أمانة هذه المنظمة دعوة رسمية لـ”هادي خاني”، أمين المجلس الأعلى للوقاية ومكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لإجراء مفاوضات مباشرة.

ومن المقرر أن تُعقد هذه المفاوضات في مدريد بإسبانيا، في إطار جهود تطبيع ملف إيران، وتعليق الإجراءات المضادة، وشطب اسم البلاد من قائمة الدول عالية المخاطر المعروفة بـ”القائمة السوداء” لـ”فاتف”، وذلك بعد نحو ست سنوات.

وكانت “اتفاقية باليرمو” قد أُقرت قبل فترة في مجمع تشخيص مصلحة النظام، وتم إدراج هذه الوثيقة لدى مكتب أمين وثائق الأمم المتحدة على جدول أعمال وزارة الخارجية، فيما تتواصل متابعة عملية المصادقة على اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT).

وفي هذا السياق، أرسل سعيد إيرواني، سفير إيران وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعلن فيها أنه بناءً على توجيه من الحكومة الإيرانية، يتم إرسال وثيقة تصديق إيران على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي أُقرت في 15 نوفمبر 2000، والتي وقعها رسمياً وزير الخارجية عباس عراقجي في 30 يوليو 2025، لإيداعها رسمياً.

وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وقعت الاتفاقية المذكورة في 12 ديسمبر 2000، وفي عام 2017 أقر مجلس الشورى الإسلامي قانون انضمام إيران إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وبعد ملاحظات مجلس صيانة الدستور وجدل طويل، حوّل مجمع تشخيص مصلحة النظام هذا القانون إلى نافذ في 13 مايو 2025.

وفي 21 مايو 2025، أرسل رئيس مجلس الشورى الإسلامي رسالة إلى الرئيس الإيراني، أبلغ فيها، وفقاً للمادة 123 من الدستور، قانون انضمام إيران إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لتنفيذه.

يشار إلى أن اتفاقية باليرمو تعد واحدة من أربع اتفاقيات دولية تشدد “فاتف” على الانضمام إليها، وكانت إيران قد انضمت قبل ذلك إلى اتفاقيتين منها.

ويرى خبراء أن المصادقة على اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) باعتبارها الاتفاقية المكمّلة لاتفاقية باليرمو، تمثل خطوة مهمة أخرى لتعزيز ثقة المجتمع الدولي في شفافية إيران المالية، وعلى الرغم من جميع العقبات والضغوط، فإن استكمال الانضمام إلى الاتفاقيات الأربع التي تشدد عليها فاتف سيفتح المجال أمام تعاون أكبر مع هذه المنظمة، وبالتالي توسيع العلاقات الاقتصادية لإيران مع العالم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − ثمانية عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى