برلماني إيراني: أزمة المياه والكهرباء لن تعيقنا في التصدي لعدوان إسرائيلي آخر
على الرغم من مرور نحو ستة أسابيع على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لا يزال ظِل الحرب يخيم على البلاد.

ميدل ايست نيوز: على الرغم من مرور نحو ستة أسابيع على وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، لا يزال ظِل الحرب يخيم على البلاد، إذ يستخدم مسؤولون إيرانيون عادة تعبيرات مثل «توقف الحرب» أو «توقف العمليات العسكرية» بدلاً من كلمة «وقف إطلاق النار»، في حين أن قادة الكيان الإسرائيلي يكررون الحديث عن تجهيز هجوم عدواني جديد على إيران، كما هدد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، بقصف منشآت تخص تخصيب اليورانيوم في حال استؤنفت العملية مجدداً.
في ظل هذه الأجواء، ومع الأزمة المائية ومشكلة نقص الطاقة التي تعاني منها البلاد، يبرز سؤال في الرأي العام حول مدى جاهزية إيران لخوض حرب جديدة، أي إلى جانب الجوانب العسكرية، هل تملك إيران مخزوناً كافياً من السلع الأساسية والعناصر الاقتصادية اللازمة؟ وما مدى تأثير التغييرات الأخيرة في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي وتشكيل مجلس الدفاع على تعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية للدولة؟
للإجابة على هذه التساؤلات، أوضح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، خلال حديث مع موقع ديده بان إيران، أن الوضع الراهن هو «توقف الحرب» مع الكيان الإسرائيلي، وليس وقف إطلاق نار رسمي موقع من الطرفين، ما يعني أن احتمال تجدد الحرب قائم. وأضاف أن إيران تمتلك الاستعداد الكامل لأي حرب جديدة، وأن الجمهورية الإسلامية سترد بقوة أكبر من الرد الذي أطلقته خلال عملية «الوعد الصادق 3» إذا ما قام العدو بأي عمل عدائي.
وتابع أحمدي أنه إلى جانب الاستعداد العسكري، هناك حاجة للاستعداد الاقتصادي، مشيراً إلى أن الحرب تحمل تبعات على الطرفين، لكن إيران لم تسعَ للحرب، بل فُرضت عليها من قبل الطرف الآخر، فاضطرت للدفاع عن نفسها، وهو ما كلفها ثمنًا، وإذا ما حدث هجوم جديد ستتحمل تكاليف إضافية، لكنها جاهزة اقتصادياً للدفاع عن نفسها، مؤكداً أن الشعب سيكون داعماً للنظام في هذا المجال.
وأشار إلى أن إيران اتخذت تدابير لتخزين السلع الأساسية استعداداً لاحتمال نشوب حرب جديدة، وقال إنه رغم وجود أزمات مثل نقص المياه والطاقة، فإن الإدارة السليمة لهذه الموارد تخفف من حدة القلق، بشرط أن يتحلى كل من الشعب والمسؤولين بالدقة في إدارة الموارد والاستهلاك، مؤكداً ضرورة التوعية الثقافية للحد من الاستعمالات غير المشروعة للمياه والكهرباء، وبذلك يمكن لإيران رغم هذه المشاكل أن تكون جاهزة للحرب المحتملة.
وفي ختام حديثه، وصف التغييرات الأخيرة في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي وتشكيل مجلس الدفاع بأنها أحداث طبيعية تحصل في أي بلد يحتمل أن يواجه حرباً، مشيراً إلى أن هذه التبديلات ليست ناتجة عن مشكلة معينة، ومؤكداً أن الشخص الذي تولى مؤخراً منصب الأمين العام للمجلس يمتلك خبرات يمكن للنظام الاستفادة منها.