قلق إيراني من أن الوجود الأمريكي في القوقاز قد يفتح باب فتنة جديدة في المنطقة
أكد عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة قد يفتح باب فتنة جديدة، وأن هذه القضية تستحق التأمل والتركيز من قبل دول مثل إيران وروسيا وتركيا.
ميدل ايست نيوز: قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إنَّ عدة كيلومترات قد أُعطيت للأمريكيين، وهو أمر يثير القلق، مضيفا أن هذا الحدث يحتاج إلى تدقيق واهتمام من دول مثل إيران وروسيا وتركيا.
وأشار فدا حسين مالكي، خلال حوار صحفي، إلى توقيع اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان وتنفيذ مشروع ممر “زنغزور” بحضور الولايات المتحدة، موضحًا أن السلام بين البلدين أمر إيجابي، وأن الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا تؤيد هذا التوجه نظرًا للعلاقات الجيدة مع كلا البلدين.
لكنه أضاف أن وجود أميركا في المنطقة يمثل فصلًا جديدًا من التدخلات غير المبررة التي شهدتها إدارة ترامب في منطقة القوقاز والشرق الأوسط وغرب آسيا، وهو ما من المتوقع أن يثير ردود فعل متعددة ويستحق الدراسة. وكان من المتوقع أن تتفاعل روسيا وإيران بشكل مناسب مع هذه التطورات.
ولفت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إلى أنه إذا كان الهدف فقط هو إنهاء النزاع الذي استمر 35 عامًا بين أرمينيا وأذربيجان، فيجب أن يتم ذلك عبر دول الجوار والمنطقة، مؤكداً أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة مقلق، وأن لدول المنطقة دورًا ثقيل الظل في هذا الحدث. وأوضح أن التدخل الأمريكي غير المبرر والمقصود في المنطقة سيكون له عواقب وخيمة عليها.
واقترح مالكي أن تعقد إيران وتركيا وروسيا اجتماعًا مشتركًا على مستوى وزراء الخارجية لمتابعة هذه الخطوة الجديدة ودراسة مكاسبها وأضرارها المحتملة.
وحول احتمال استخدام حلف الناتو لممر زنغزور، قال إن الأبعاد الدقيقة لهذا الأمر لم تتضح بعد، لكنه أشار إلى أن بضعة كيلومترات قد أُعطيت للأمريكيين.
وأوضح أنَّه رغم إعلان وجود نشاط اقتصادي من قبل القطاع الخاص الأمريكي، فإنه يرى أن الوجود الأمريكي قد يكون أعمق وأكثر إثارة للقلق من ذلك. وأكد أن هذا القلق يخص جميع الدول، وليس فقط أرمينيا وتركيا وأذربيجان، بل له أضرار محتملة على الآخرين أيضًا.
وختم مالكي بالتأكيد على أن وجود الولايات المتحدة في المنطقة قد يفتح باب فتنة جديدة، وأن هذه القضية تستحق التأمل والتركيز من قبل دول مثل إيران وروسيا وتركيا.


