الرئيس الإيراني ينتقد معارضي المفاوضات ويحذر من هجوم أميركي وإسرائيلي جديد على إيران

ميدل ايست نيوز: انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان معارضي التفاوض مع الولايات المتحدة محذراً من احتمال تعرض بلاده لهجوم جديد من واشنطن وتل أبيب.

وقال بزشكيان، الأحد 10 أغسطس، خلال لقائه عدداً من مديري وسائل الإعلام المحلية، مخاطباً الرافضين للتفاوض: “إذا لا تريد التحدث، ماذا ستفعل؟ هل تريد أن تحارب؟”.

وأشار إلى الهجوم الأميركي على المراكز النووية الإيرانية قائلاً: “لقد جاءوا وضربوا، وإذا أصلحناها سيعودون لضربها مرة أخرى”.

وأكد الرئيس الإيراني أن التفاوض لا يعني “الاستسلام”، مضيفاً أنه لن يقوم بأي خطوة من دون إذن المرشد الإيراني، حتى لو كانت مخالفة لرأيه الشخصي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد مؤخراً، مرتين على الأقل، بأن الولايات المتحدة ستشن هجوماً جديداً إذا استأنفت إيران برنامجها النووي بعد الضربات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.

وفي 6 أغسطس، قال ترامب إن لإيران الحق في أن تعلن أنها ستبدأ كل شيء من جديد فيما يتعلق ببرنامجها النووي، لكنه اعتبر ذلك خطوة شديدة الخطورة عليها، مؤكداً: “بمجرد أن يبدأوا، سنعود”.

وأثارت تصريحات بزشكيان يوم الأحد على الفور انتقاد وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، التي نشرت مقالاً في صدر موقعها تساءلت فيه: “ما القرار الذي سيتخذه العدو عندما يسمع هذه العبارات؟ وأي صورة تتشكل لديه عن إيران؟ بالتأكيد لن يرى سوى صورة ضعف”.

وأضافت تسنيم أن موقف الرئيس الإيراني يقدم صورة “ضعيفة ويائسة” عن النظام الإيراني.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يؤكد فيه المسؤولون الإيرانيون، بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل والغارات الجوية الأميركية، أن التخصيب النووي حق لإيران وأنه لن يكون مطروحاً للنقاش في أي مفاوضات محتملة.

وفي 21 يونيو، وأثناء الهجمات الإسرائيلية على إيران، قصفت الولايات المتحدة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية بواسطة قاذفات “بي-2” وصواريخ “توماهوك”، وقال ترامب حينها إن هذه المنشآت “دُمرت بالكامل”.