موقع تابع للحرس الثوري: موقع فوردو النووي محصن في عمق جبل ومقاوم للتدمير الكامل

ذكر موقع بصیرت التابع للإدارة السياسية للحرس الثوري الإيراني أن موقع فوردو النووي بني في عمق جبل وعلى بعد مئات الأمتار تحت الأرض، ما يجعل مثل هذه المنشآت محصنة ضد التدمير الكامل حتى من قبل القنابل القوية.

ميدل ايست نيوز: ذكر موقع بصیرت التابع للإدارة السياسية للحرس الثوري الإيراني أن موقع فوردو النووي بني في عمق جبل وعلى بعد مئات الأمتار تحت الأرض، ما يجعل مثل هذه المنشآت محصنة ضد التدمير الكامل حتى من قبل القنابل القوية.

وأشار الموقع إلى الشكوك حول صحة ادعاء دونالد ترامب بشأن الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنشأة فوردو النووية. وأوضح أن الأضرار التي تعرضت لها المنشأة كانت كبيرة، لكن الادعاء بأن الموقع “دُمر بالكامل” خلال الاعتداءات الأميركية غير صحيح.

واستشهد الموقع بعدة تقارير داخل الولايات المتحدة تتحدى مزاعم ترامب، منها تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية الذي أكد أن الضرر كان محدوداً وأن البرنامج النووي الإيراني توقف لبضعة أشهر فقط.

كما أشار تقرير صحيفة «الإندبندنت» إلى أن الهجمات لم تؤدِ إلى تدمير مخزون اليورانيوم المخصب، بل ربما زادت من دافع إيران لتعزيز برنامجها النووي.

وركز تقرير «نيوعرب» وتحليل الباحث السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ديفيد ألبرات، على أن انفجارات القنابل الثقيلة ربما أحدثت أضراراً سطحية، لكن العمليات تحت الأرض تظل محمية،مؤكدا أن الأضرار محدودة.

من جهتها، أعلنت قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أجهزة الطرد المركزي في فوردو أُوقفت عن العمل، لكنها نفت وجود دمار كامل كما ادعى ترامب.

وبشكل عام، تبدو مزاعم ترامب حول “التدمير الكامل لموقع فوردو” غير دقيقة ومتناقضة مع الحقائق الميدانية والبيانات الدولية. فإغلاق الموقع مؤقتا، والتقنيات الحيوية فيه قابلة للإصلاح أو النقل.

وتتضمن المعلومات المتضاربة حول هذا الموضوع ما يلي:

  • نقل مخزون اليورانيوم قبل الهجوم: وفقاً لوسائل إعلام، قامت إيران بنقل مخزونها إلى مكان آخر قبل الهجوم، وهو ما أكده رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن المكان الذي نُقل إليه المخزون غير معروف حتى الآن.
  • صور الأقمار الصناعية وتقارير الأضرار تؤكد استمرار الوصول إلى المنشأة تحت الأرض.
  • طبيعة فوردو الخفية والمحصنة ضد الاعتداءات: موقع فوردو مبني داخل جبل وعلى عمق كبير، ما يجعل تدميره الكامل صعباً حتى باستخدام القنابل القوية، وهذا التصميم الجبلي ساعد على مقاومة الهجمات الأخيرة.
  • التكنولوجيا الفنية المستمرة والمستقلة: تمتلك إيران شبكة علمية وبحثية نووية واسعة تشمل جامعات ومراكز بحثية، تراكمت خبرتها على مدى عقود. وحتى في حالة تعرض المنشأة لأضرار طفيفة، فإن إعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي واستعادة القدرة الإنتاجية أمر ممكن ومضمون.
تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى