عراقجي تعليقا على “إسرائيل الكبرى”: هل يُعتبر اعتراف نتنياهو نفسه معاداة للسامية؟

ردًا على تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشأن "إسرائيل الكبرى"، صرّح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بأن وسائل الإعلام الغربية عادةً ما تتهم كل من يذكر الفكرة الصهيونية "إسرائيل الكبرى" بـ"معاداة السامية".

ميدل ايست نيوز: ردًا على تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشأن “إسرائيل الكبرى”، صرّح وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بأن وسائل الإعلام الغربية عادةً ما تتهم كل من يذكر الفكرة الصهيونية “إسرائيل الكبرى” بـ”معاداة السامية”.

وفي مدونة له على منصة التواصل الاجتماعي “اكس“، فجر اليوم الخميس، طرح عراقجي السؤال التالي وهو “هل يُعتبر اعتراف نتنياهو نفسه معاداة للسامية؟”، مضيفًا: قال نتنياهو في مقابلة مع قناة تلفزيونية إسرائيلية إنه في “مهمة تاريخية وروحية” وهو مهتم جدًا برؤية “إسرائيل الكبرى” التي تشمل مناطق تابعة لدولة فلسطين المستقبلية، وربما أجزاء من الأردن ومصر.

وأضاف: من الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الغربية عادةً ما تتهم كل من يذكر فكرة “إسرائيل الكبرى” الصهيونية بـ”معاداة السامية”.

هذا وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، المطلوب للعدالة دوليا، بشأن ما يسمى بمشروع “إسرائيل الكبرى”، والتي تُمثل إعلانًا واضحًا عن نية الكيان في مواصلة العدوان على أراضي الدول المستقلة، بما في ذلك مصر والأردن ولبنان وسوريا، معتبرًا إياها مثالًا صارخا على انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأشار بقائي، في مدونة له على منصة التواصل الاجتماعي صباح الخميس، إلى الانتهاكات المستمرة للقانون والجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لا سيما استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية في أرض فلسطين التاريخية، قائلاً: إن اعتراف رئيس وزراء الكيان الصهيوني بأنه يحمل “مهمة تاريخية وروحية” لتحقيق هذه الفكرة الشريرة من النيل إلى الفرات، هو دليل واضح على نية فاشية لدى صناع القرار في هذا الكيان لانتهاك ومهاجمة وحدة أراضي وسيادة دول المنطقة والهيمنة على الدول الإسلامية، وهو ما يجب إدانته بشدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الحكومات، باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إلى الوضع الكارثي للغاية في غزة نتيجة الابادة الجماعية للفلسطينيين الأبرياء وفرض الجوع والعطش عليهم، ودعا إلى اتخاذ إجراءات جادة وفورية من قبل الدول العربية والإسلامية لتقديم المساعدة لسكان غزة ودعم حق مقاومة الاحتلال والفصل العنصري ووقف الإبادة الجماعية وملاحقة ومعاقبة المجرمين الصهاينة.

ومساء الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة “آي 24” العبرية إنه مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي.

وتشمل إسرائيل الكبرى بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى