دراسة: أكثر من 35 ألف وفاة في إيران خلال عام 2024 مرتبطة بتلوث الهواء

صرح طبيب إيراني بأن مواجهة تلوث الهواء تُعدّ أهم عامل خطر بيئي في العالم، وثاني أهم عامل خطر للوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية على مستوى العالم. 

ميدل ايست نيوز: صرح نائب مدير مركز أبحاث جودة الهواء وتغير المناخ في جامعة العلوم الطبية شهيد بهشتي بأن مواجهة تلوث الهواء تُعدّ أهم عامل خطر بيئي في العالم، وثاني أهم عامل خطر للوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية على مستوى العالم.

وفي مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، أوضح الدكتور عباس شاهسوني، أن دراسة أُجريت العام الماضي تناولت الآثار الصحية والاقتصادية لتلوث الهواء، وشملت 83 مدينة في إيران، بإجمالي سكان يزيد على 57 مليون نسمة.

وأضاف أن إحصاءات الدراسة تشير إلى أن عدد الوفيات المنسوبة إلى تلوث الهواء في عام 2024 بلغ متوسطه 35,540 حالة وفاة. ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن أدنى عدد للوفيات المرتبطة بتلوث الهواء في هذه المدن بلغ 23,766 حالة، بينما بلغ أعلى عدد 46 ألف حالة.

وتابع: الدراسة أظهرت أن 12.7٪ من الوفيات الطبيعية في المدن الـ83 التي شملتها الدراسة تُعزى إلى التعرض الطويل الأمد للجسيمات العالقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون.

الوفيات وتلوث الهواء

وحول تفاصيل الوفيات الناتجة عن أربعة أمراض رئيسية وعلاقتها بتلوث الهواء، أوضح شاهسوني أن النتائج أظهرت أن متوسط 14.66٪ من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب الإقفارية (IHD) يُعزى إلى التعرض الطويل للجسيمات العالقة أقل من 2.5 ميكرون. كما بينت النتائج أن 15٪ من الوفيات بسبب السكتة الدماغية، و14.4٪ بسبب سرطان الرئة، وأكثر من 11٪ من الوفيات الناتجة عن الأمراض الرئوية الانسدادية المزمنة ترتبط بالتعرض الطويل لهذه الجسيمات. وأضاف أن نسبة الوفيات الطبيعية المرتبطة بتلوث الهواء في مدن مثل زابل وإيرانشهر والمدن المعرضة للعواصف الترابية أعلى بكثير من المتوسط الوطني.

أنظف المدن وأكثرها تلوثًا في إيران في عام 2024

وبالنسبة لأكثر وأقل المدن تلوثاً في إيران لعام 2024، قال الطبيب الإيراني إن الدراسة أظهرت أن شاهرود كانت أنظف مدينة في البلاد، فيما تعتبر سنندج من بين المدن الأقل تلوثاً، أي أن هاتين المدينتين سجّلتا أدنى تركيز للجسيمات العالقة أقل من 2.5 ميكرون. ومن ناحية أخرى، كانت المدن الأكثر تلوثاً هي زابل وإيرانشهر وريغان، حيث سجلت أعلى مستويات للجسيمات العالقة خلال العام الماضي.

وأوضح شاهسوني أن متوسط أيام الهواء الجيد في 83 مدينة خلال عام 2024 بلغ 10٪ من أيام السنة، فيما كانت نسبة الأيام ذات الهواء المقبول 69٪، أما بقية الأيام فكانت غير صحية للمجموعات الحساسة وللجميع.

وأشار إلى أن تلوث الهواء ازداد في 2024 مقارنة بعام 2023، مؤكداً على ضرورة تنفيذ قانون الهواء النظيف وإلزام الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عملية. وأضاف أن نتائج الدراسة أظهرت أن متوسط تركيز الجسيمات العالقة السنوي لم يشهد تغيراً كبيراً بين عامي 2017 و2024، بل سجل زيادة طفيفة مقارنة بعام 2023، رغم الجهود المبذولة للحد من التلوث.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى