“كتائب حزب الله” ترد على دعوة السوداني إلى حصر السلاح بيد الدولة
جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الجمعة، تمسكها بسلاح المقاومة لـ"ردع المعتدين ونصرة المظلومين"، داعية الى دعم ترسانتها بالأسلحة المتطورة وتعزيز إمكاناتها الفنية لـ"مواجهة أي تهديد".

ميدل ايست نيوز: جددت كتائب حزب الله العراقية، اليوم الجمعة، تمسكها بسلاح المقاومة لـ”ردع المعتدين ونصرة المظلومين”، داعية الى دعم ترسانتها بالأسلحة المتطورة وتعزيز إمكاناتها الفنية لـ”مواجهة أي تهديد”، في تصريح يحمل “ردّاً ضمنياً” من قبلها على تصريحات متتابعة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملف حصر السلاح المنفلت.
وكان السوداني أكد، السبت الماضي، عدم التهاون في حصر السلاح بيد الدولة، كما اتخذ قراراً هو الأول من نوعه بإعفاء آمري اللواءين 45 و46 في “الحشد الشعبي” المحسوبين على كتائب حزب الله العراقية، وإحالة عدد من المتورطين في الهجوم المسلّح على دائرة زراعة الكرخ في بغداد الذي وقع قبل نحو ثلاثة أسابيع إلى القضاء.
ووفقاً لبيان للأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي صدر ظهر اليوم الجمعة، فإن “التطورات الأخيرة، من سقوط النظام في سورية والعدوان الأميركي الصهيوني على الشعب اليمني والحرب الصهيو-أميركية الغادرة على إيران والضغط الدولي الممنهج برعاية المؤسسات الصهيونية والماسونية، ليست إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، لا سيما بعد تعالي الأصوات المطالبة بنزع سلاحها تحت ذرائع واهية، لم يُستثنَ منها العراق ولا لبنان”.
وأكد أن “مقاومة المحتلين وردع المعتدين حق مشروع تكفله القوانين والشرائع، وأن سلاح الشعوب كان وسيبقى صمام أمانها ودرعها الحصين في الدفاع عن الأعراض والمقدسات والأرض، ومن هنا تبرز ضرورة دعم ترسانة المقاومة بالأسلحة المتطورة، وتعزيز إمكاناتها الفنية، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية، لبلوغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تهديد يطاول البلاد والعباد”.
وأضاف أن “نصرة المستضعفين والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كانت ولا تزال قضيتنا المركزية، ونحن على استعداد دائم لبذل المزيد من التضحيات لتطهير مقدساتنا من رجس الصهاينة الأنجاس”.
وبدأ التصعيد بين السوداني وجماعة حزب الله العراقية إثر حادثة الاعتداء على دائرة زراعة الكرخ في 27 يوليو/ تموز المنصرم، وما أسفر عنها من ضحايا المدنيين، إذ أظهرت التحقيقات أن العناصر المسلحين الذين ارتكبوا هذا الخرق، يتبعون تشكيل كتائب حزب الله، وهم منسوبون إلى اللواءين 45 و46 للحشد الشعبي، وأن القوّة المذكورة “تحرّكت من دون أوامر أو موافقات خلافاً للسياقات العسكرية المتبعة، واستخدمت السلاح ضد منتسبي الأجهزة الأمنية، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى بعضهم من المدنيين”، بحسب بيان للمتحدث باسم السوداني.
والحادثة التي وقعت في حي السيدية بالعاصمة بغداد بين قوات الأمن والجماعة المسلحة، على خلفية قرار بتغيير مدير دائرة الزراعة في جانب الكرخ من المدينة، دفعت باتجاه تحرّك حكومي لوقف استيلاء قادة في الجماعة على أراضٍ زراعية بمواقع مهمّة، وتحويلها إلى أراضٍ سكنية، وهو ما عمّق الخلافات بين السوداني وكتائب حزب الله.