العراق يمضي في بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال

أعلن العراق المضي في التفاوض مع شركات عالمية بشأن مشروع بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال لتشغيل المحطات الكهربائية في البلاد.

ميدل ايست نيوز: أعلن العراق، اليوم السبت، المضي في التفاوض مع شركات عالمية بشأن مشروع بناء المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال لتشغيل المحطات الكهربائية في البلاد.

وذكرت وزارة النفط العراقية، في بيان صحافي أوردته وكالة أسوشييتد برس، اليوم، أنه تم توجيه الدعوات إلى ست شركات لتقديم عروضها الفنية والتجارية، وبعد دراسة العروض هناك شركتان فقط مؤهلتان فنياً وتجارياً، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع المقبل للجنة الأمر الديواني.

ويسعى العراق إلى تأمين الغاز من منافذ جديدة لتشغيل محطات إنتاح الطاقة الكهربائية بعد التوقف عن استيراد الغاز من إيران، بضغط من الولايات المتحدة الأميركية.

وتتجه بوصلة المفاوضات العراقية نحو تركمانستان للحصول على الغاز لتشغيل المحطات الكهربائية، بمعدل 20 مليون متر مكعب يومياً، إلا أنّ المفاوضات ما زالت متعثرة؛ بسبب عوائق مالية وفنية تتعلق بآلية نقل الغاز وإيصاله إلى العراق.

ومنذ عام 2003، أنفق العراق ما يقرب من 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء، ومع ذلك، لا تزال المنظومة الكهربائية تعاني عدم الاستقرار، بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الدولة بشكل كبير على استيراد الغاز من إيران، حيث تبلغ تكلفة الاستيراد حوالي 6 مليارات دولار سنوياً.

وأخيراً، اتجه العراق إلى استيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران، بتكلفة تراوح بين 2.3 و2.4 مليار دولار سنوياً.

ويأمل العراق تحقيق الاكتفاء الذاتي من وقود الغاز بعد استكمال مشاريع عملاقة تنفذها حالياً شركات عالمية أبرزها شركة توتال إنرجيز الفرنسية جنوبي البلاد سينتهي العمل بها في غضون عام 2028، ومن ثم سيتمكن من تشغيل جميع المحطات الكهربائية من دون الحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من الغاز من الخارج.

ويبلغ معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق حالياً نحو 28 ألف ميغاوات، فيما تبلغ الحاجة الفعلية أكثر من 50 ألف ميغاوات لسدّ متطلبات الاستهلاك الداخلي.

والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية أنّ المنظومة الكهربائية توقفت عن العمل تماماً جراء ارتفاع أحمال الطاقة الكهربائية في محافظتي كربلاء وبابل لتأمين زيارة أربعينية الإمام الحسين، بينما أعلنت الثلاثاء عودة التيار الكهربائي في كل أنحاء العراق، بعد نجاح الفرق الفنية في إعادة الوحدات المنفصلة والخطوط الناقلة للعمل مرة أخرى.

ويعتمد كثير من العراقيين منذ سنوات على المولدات التي يشغلها القطاع الخاص للحصول على الكهرباء لأن التي توفرها الحكومة لا تتاح إلا لفترات متقطعة. ولجأ البعض إلى الطاقة الشمسية للمساعدة في تلبية احتياجاتهم من الكهرباء.

وعلى الرغم من أن العراق عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأحد أكبر منتجي النفط في العالم، يواجه صعوبة في توفير الطاقة لمواطنيه.

وألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس/ آذار إعفاء كان يسمح للعراق بدفع ثمن الكهرباء لإيران في إطار حملة “أقصى الضغوط” التي يشنها ترامب على طهران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى