إيران… تعطيل 30 بالمائة من القدرة الإنتاجية في صناعات الصلب بسبب أزمة الكهرباء

ميدل ايست نيوز: قال رئيس جمعية منتجي الصلب في إيران إن هذه الصناعة لا تستهلك سوى أقل من ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل 7 في المئة من إجمالي استهلاك البلاد، إضافة إلى أقل من 5 في المئة من الغاز.

وقال بهرام سبحاني في مؤتمر صحفي، إن منتجي الصلب يولدون بأنفسهم نحو أربعة آلاف ميغاواط من الكهرباء، فيما يتم تأمين جزء آخر عبر سوق الطاقة.

وأشار إلى أزمة الكهرباء في إيران، موضحاً أن مصانع الصلب في عدد من المحافظات تواجه انقطاعاً يومياً في التيار يستمر أربع ساعات، الأمر الذي أدى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية وانخفاض العائدات من العملة الصعبة.

وأضاف رئيس جمعية منتجي الصلب في إيران أن الصناعة رغم أنها تتحمل العبء الأكبر في الإنتاج الوطني تُتهم باتهامات غير واقعية مثل الإفراط في استهلاك الكهرباء والغاز، مؤكداً أنها تسهم بأكبر حصة في التوظيف والناتج المحلي والعائدات من الصادرات.

وقال سبحاني إن هذه الصناعة توفر جزءاً من حاجتها للطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أن استهلاك المياه في إيران يتوزع بواقع 6 في المئة للقطاع المنزلي، 2.2 في المئة للقطاع الصناعي، والباقي للزراعة. وأوضح أن استهلاك الصلب من المياه يعتمد جزئياً على المياه المعالجة من محطات الصرف، فيما يُستخدم جزء آخر من مياه الشرب في عمليات الإنتاج والتبريد وتحسين كفاءة الأنظمة.

من جهته، قال رسول خليفة سلطاني، أمين عام جمعية منتجي الصلب، إن أزمة الكهرباء تترك نحو 30 في المئة من القدرة الإنتاجية للقطاع معطلة، ما يؤدي إلى زيادة التكاليف. وأكد أن تحليل أوضاع صناعة الصلب يجب أن يكون دقيقاً وشفافاً، مشيراً إلى استعداد الجمعية لطرح الحقائق بشأن استهلاك الماء والكهرباء. وأضاف أن قضية الصلب ليست مسألة تخص السلسلة الصناعية وحدها، بل قضية وطنية تتطلب بيانات صحيحة.

أما وحيد يعقوبي، نائب المدير التنفيذي للجمعية، فقال إن جميع شركات الصلب المدرجة في البورصة تشهد حالياً اتجاهاً نزولياً، واصفاً ذلك بأنه ناقوس خطر للاقتصاد، موضحاً أن أياً من هذه الشركات لم يحقق هوامش ربح. وقدر يعقوبي قيمة الخسائر الناجمة عن أزمة الطاقة في قطاع الصلب بـ14 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية.