صحيفة “كيهان” تصف الإصلاحيين في إيران بأن أهدافهم تتوافق مع إسرائيل وأميركا

هاجم رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية مواقف التيار الإصلاحي مؤكداً أن إصدار بيانات تطالب بالاستفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي وتغيير الدستور يمثل في جوهره محاولة لتغيير النظام.

ميدل ايست نيوز: هاجم حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية مواقف التيار الإصلاحي مؤكداً أن إصدار بيانات تطالب بالاستفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي وتغيير الدستور يمثل في جوهره محاولة لتغيير النظام.

ووصفت صحيفة كيهان المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني، في عددها اليوم، تيار الإصلاحات بأن “أهداف تتوافق مع إسرائيل وأميركا”، مشيرة إلى أن مضمون وموضوعات بيانات الحزب متوافقة مع مصالح الغرب، أي حكومات أوروبا وأميركا وإسرائيل، إلى درجة يمكن معها اعتبار هذه البيانات بمثابة “ترجمة لخطاب نتنياهو”.

وأضافت الصحيفة أن المشروع الإسرائيلي والأميركي لإسقاط النظام الإسلامي في إيران يمضي من خلال تعاون الجبهة الغربية وقادة الفتنة في إيران، بحيث يُعوَّض فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها خلال حرب الأيام الاثني عشر عبر تحركات المدعين بالإصلاحات.

وذكر شريعتمداري، في إشارة إلى تصريحات بنيامين نتنياهو وكذلك إلى المقال الافتتاحي في صحيفة جيروزالم بوست حول تقسيم إيران، أن “التيار الغربي الأرستقراطي والمتطرفين المدعين للإصلاح يسيرون عمداً في هذا الاتجاه، ويعملون كمعاونين ومنفذين للمشروع، بحيث تُصدر بياناتهم ورسائلهم بهدف خلق وتعميق الانقسامات الاجتماعية والتركيز على نقاط الاختلاف أكثر من نقاط الاشتراك.”

وتحدثت صحيفة كيهان في جزء آخر من تقريرها عن بيان مير حسين موسوي، وكتبت: «زعيم فتنة 2009، الذي لديه تاريخ في مخالفة النظام، أعاد بعد فترة قصيرة من انتهاء حرب الأيام الاثني عشر، المضي في المشروع غير المكتمل والفاشل للكيان الصهيوني في مسار آخر.»

وقالت الصحيفة المحافظة إن البيان الأخير للحزب الإصلاحي يركز على تصوير الأمور بشكل سلبي وإثارة اليأس عبر إبراز الانقسامات الاجتماعية، موضحة أن تكرار هذه الرسائل يفرض استياءً مصطنعاً ويغرس شعوراً بالاحباط المزيف في المجتمع.

وأضافت الصحيفة أن مطالب مثل “رفع الحصار”، و”تغيير نهج التلفزيون الإيراني”، و”إصلاح السياسة الخارجية على أساس المصالحة الوطنية”، تقع ضمن نفس توجه الغرب، مؤكدة أن التيار الغربي من خلال تقديم معلومات مضللة والمطالبة بمصالح حزبية، لا يضعف قدرة الدولة فحسب، بل يتيح أيضاً للحكومات الغربية ركوب موجة السخط الاجتماعي.

واعتبرت كيهان أن بيان 180 أستاذاً جامعياً ومقال محمد جواد ظريف في مجلة “فورين بوليسي” يندرجان ضمن هذا السياق، مؤكدة أن هذه البيانات تمثل ترجمة لخطابات نتنياهو إلى اللغة الفارسية، في إطار مشروع الغرب لإسقاط النظام الإسلامي وتقسيم إيران.

وفي مقال آخر بعنوان “هل هو خطأ أم عمود خامس؟”، واصل شريعتمداري مهاجمة الإصلاحيين، واصفاً إياهم بـ”العمود الخامس”، وقال إن العمود الخامس يُرسل بمهمات مختلفة، وأحد أكثر مهامه شيوعاً هو تبني لغة العدو، بحيث تتوافق كلماتهم ومواقفهم مع رغباته.

وأشار شريعتمداري إلى البيان الأخير لجبهة الإصلاحات، قائلاً إن مضمون الدعوة إلى الاستفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي وتغيير الدستور يمثل بالضبط ما كانت تطلبه أميركا وإسرائيل من خلال الهجوم العسكري على إيران، محذراً من أن الخطأ إذا تكرر في اتجاه محدد يصبح “خطاً” وليس مجرد خطأ، وأن التغاضي عنه يعد سذاجة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى