إيران تتحدث عن ترميم مكامن الضعف بعد الحرب وتلوّح بالانتقال للهجوم الإسرائيلي

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إن "إعادة البناء في المجالات التي شهدنا فيها نقاط ضعف خلال الحرب بدأت منذ تلك الأيام بالاعتماد على الإرادة الداخلية".

ميدل ايست نيوز: قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني مساء الأحد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن “إعادة البناء في المجالات التي شهدنا فيها نقاط ضعف خلال الحرب بدأت منذ تلك الأيام بالاعتماد على الإرادة الداخلية”. واستبعد لاريجاني شن حرب على بلاده على غرار ما حصل في يونيو/ حزيران الماضي، مؤكدًا “ضرورة الاستعداد والحذر”.

وقال: “نحن نواجه عدوًا ماكرًا يمكن أن يخرق وقف إطلاق النار في أي لحظة”. وأوضح أن هناك “يقظة تجاه تحركات العدو”، وأن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي “نشطة في هذا الإطار”، معتبرًا أن “القضية الأهم لإيران حاليًا هي الاقتصاد”، داعيًا إلى “بذل كل الجهود من أجل النمو والازدهار الاقتصادي”.

وأشار لاريجاني إلى أن الشعب يعيش “تحت ضغط اقتصادي”، وأن “كل من يهتم بالأمن القومي ينبغي أن يكون شاغله الأول كيفية إيصال الناس إلى حالة من الطمأنينة”.

ولفت إلى “أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية” في ظل وجود محاولات لشق الصف، مشددًا على أن “التفاوض تكتيك، وفي الحالات التي تفرضه الظروف يجب أن نكون أقوياء في مواقفنا”، ومؤكدًا أن “قدرتنا في المفاوضات تتناسب مع حجم قوتنا”.

بالتزامن، بث التلفزيون الإيراني مشهدًا خاصًا للحظة خروج لاريجاني من لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، حيث قال له: “أعتذر إن كنتُ قد تحدثت بصراحة شديدة، فقد أردت أن يكون الأمر واضحًا لكم”.

وفي ما يخص الضغوط على إيران لتغيير سياستها تجاه لبنان، قال لاريجاني: “نحن نقف إلى جانب إخواننا المسلمين ونقدّم المساعدة، لكننا لا نفرض أوامر”. كما علّق على المهلة التي منحتها الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية من أجل نزع سلاح حزب الله قائلاً إن “إيران لا تعترف بالجداول الزمنية الخارجية وترفض فرض المهل على الشعوب”.

تهديد بالانتقال إلى الهجوم

في سياق متصل، صرّح المستشار الأعلى للمرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، اليوم الأحد، قائلًا: “أرجّح احتمال وقوع حرب جديدة، وبعدها ربما لا تقع أي حرب أخرى”، وذلك في حديثه عن الوضع الأمني والعسكري في البلاد.

ونقلت وكالة “نور نيوز” الإيرانية عنه قوله: “نحن العسكريين نضع سيناريوهات ونفترض أسوأ الاحتمالات ونضع لها خططًا. نحن حاليًا لسنا في وقف إطلاق نار، بل في مرحلة حرب، وهذا الوضع قد يتغيّر في أي لحظة، ولا توجد أي بروتوكولات أو اتفاقيات بيننا وبين الولايات المتحدة أو إسرائيل”.

وأوضح صفوي: “وقف إطلاق النار يعني توقف إطلاق النار، لكنه قد يُستأنف مجددًا، وأنا أرجّح وقوع حرب أخرى، وربما تكون الأخيرة”.

وأضاف: “الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن السلام لا يتحقق إلا بالقوة، وعلى إيران أن تكون قوية في المنطقة والعالم. إذا كنتم تبحثون عن هدوء وأمن، فعليكم أن تكونوا أقوياء، ففي طبيعة الأمور، الضعفاء هم من يتعرضون للأذى. علينا أن نعزز أنظمة واستراتيجيات الهجوم الدبلوماسي والإعلامي والصاروخي والطائرات المسيّرة والهجوم السيبراني”.

وختم صفوي بالقول: “نحن العسكريين نؤمن بأن من يرد السلام، فعليه أن يستعد للحرب. أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم”.

وشن الكيان الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة 13 يونيو/ حزيران، عدوانًا على إيران، واغتال خلال الساعات الأولى منه عددًا من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، وردت القوات المسلحة الإيرانية بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، وانتهت الحرب بعد 12 يومًا بوقف إطلاق النار. كما تخلل العدوان الإسرائيلي قصف أميركي للمنشآت النووية الإيرانية في أصفهان وقم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى