إيران.. انخفاض إنتاج القمح بنسبة 33% يدق ناقوس الخطر بشأن الأمن الغذائي
أفاد رئيس المؤسسة الوطنية لمزارعي القمح في إيران أن انخفاض تسليم القمح بنسبة 33% وتضرر نحو 80% من الأراضي الزراعية جراء قلة الأمطار يدق ناقوس الخطر بشأن الأمن الغذائي في البلاد.

ميدل ايست نيوز: أفاد رئيس المؤسسة الوطنية لمزارعي القمح في إيران أن انخفاض تسليم القمح بنسبة 33% وتضرر نحو 80% من الأراضي الزراعية جراء قلة الأمطار يدق ناقوس الخطر بشأن الأمن الغذائي في البلاد، محذراً من أن استمرار سياسة الدعم الحالية سيشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد الإيراني إلى جانب تهديد الأمن الغذائي.
وذكر موقع “إيكو إيران” أن شراء القمح يشكل إحدى السياسات الرئيسية للحكومة الإيرانية لضمان الأمن الغذائي وإدارة المخزونات الاستراتيجية ودعم المزارعين، إلا أن عملية الشراء المضمون وتسليم المحاصيل واجهت في السنوات الأخيرة تحديات متزايدة.
وبحسب البيانات الرسمية، بلغ حجم شراء القمح المضمون من المزارعين في إيران حتى 17 أغسطس الجاري نحو 7.5 مليون طن، فيما تتوقع الحكومة أن يصل الإجمالي هذا العام إلى نحو 8 ملايين طن. ووفق هذه التقديرات، فإن الكميات المسلّمة إلى الحكومة شهدت تراجعاً بنسبة 33 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وقال عطا الله هاشمي، رئيس المؤسسة الوطنية لمزارعي القمح، في حديث مع “إيكو إيران”، إن أسباب التراجع تعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية، أبرزها ضعف هطول الأمطار وتوزعها بشكل متفرق، ما أدى إلى تضرر نحو 80 في المئة من الأراضي الزراعية. وأضاف أن ارتفاع أسعار الأعلاف دفع بعض مزارع تربية المواشي إلى شراء القمح المنتج واستخدامه كغذاء للماشية، الأمر الذي زاد من تعقيد الأزمة.
وأشار هاشمي إلى أن تأخر الحكومة في دفع مستحقات المزارعين ساهم أيضاً في بيع جزء من المحصول إلى الوسطاء بدلاً من تسليمه عبر قنوات الشراء الرسمية.
وفي ما يتعلق بكيفية سد الفجوة في احتياجات إيران من القمح، أكد هاشمي أن الحكومة ستكون مضطرة إلى اللجوء إلى الاستيراد، لافتاً إلى أن السعر العالمي للطن يبلغ نحو 300 دولار، وهو ما سيشكل عبئاً مالياً كبيراً على الموازنة.