إيران تتوقع عجزاً في الغاز بين 350 و400 مليون متر مكعب خلال 2025

ميدل ايست نيوز: صرّح المدير التنفيذي للشركة الوطنية للغاز في إيران بأن حجم العجز في الغاز للعام الجاري يُقدَّر بين 350 و400 مليون متر مكعب.

وذكرت وكالة إيسنا للأنباء أن سعيد توكلي قال في مؤتمر صحفي اليوم، إن عجز الغاز العام الماضي كان يتراوح بين 300 و350 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن ذلك العام كان صعباً، لكنهم استطاعوا تجاوز تحدياته.

وأكد أن العجز في الطاقة واقع لا يمكن التخلص منه على المدى القصير، ويتعلق بعنصرين أساسيين هما الإنتاج والاستهلاك، موضحاً أن زيادة الإنتاج وحدها لن تكون فعّالة دون إدارة الاستهلاك بشكل مناسب.

وأشار المدير التنفيذي للشركة الوطنية للغاز في إيران إلى أن التخطيط الدقيق من قبل وزارة النفط والإجراءات المتخذة ساهمت في رفع مخزونات محطات الطاقة الحالية بنسبة تتجاوز 60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مضيفاً أن الشركة الوطنية للغاز قادرة، وباعتمادها على القدرات الداخلية والتعاون الوطني، على مواجهة الشتاء المقبل بثقة وبدون انقطاع في الإمدادات، رغم الظروف الصعبة بما فيها الحرب الأخيرة.

وأوضح توكلي أن معدل انتشار الغاز في البلاد تجاوز 95%، وأن غالبية مزيج الطاقة في إيران قائم على الغاز، حيث تعتمد نحو 80% من محطات الطاقة على الغاز، مقارنة بمعدل عالمي يبلغ حوالي 23% فقط، مما يجعل إدارة العجز في الطاقة مسألة حيوية.

المفاوضات مع تركمانستان مستمرة

وحول واردات الغاز خلال الشتاء الحالي، أشار المسؤول الإيراني إلى أن العام الماضي لم تُسجّل أي واردات، بينما تم هذا العام إبرام عقود مقايضة مع تركمانستان وتركيا، مؤكداً أن عقود استيراد الغاز تتم عبر المقايضة والترانزيت دون أن تكون إيران طرفاً مباشراً في الاستيراد.

وشدد توكلي على أن الاستيراد لم يُطرح قط كخطة رئيسية لتأمين الغاز بسبب عدم استقرار هذا الخيار، موضحاً أنه إذا وُجد فهو مساعد، وإذا لم يوجد هناك خطة بديلة “B” جاهزة للتطبيق.

وفيما يخص واردات الغاز من تركمانستان، قال إن المفاوضات مستمرة، حيث تم لأول مرة تنفيذ المقايضة وصادرات تركمانستان إلى تركيا عبر شركة حكومية، وكانت رسومها مجزية. وأضاف أن المفاوضات أحرزت تقدماً جيداً، وقد تم تسليم مسودة العقد، لكنها لم تُنهَ بعد وتحتاج إلى جولات إضافية من المفاوضات.