إيران تُدين سياسات أميركا المُحرضة على الحرب ضد فنزويلا

أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التهديد الأمريكي باستخدام القوة ضد السيادة الوطنية لفنزويلا وسلامة أراضيها.

ميدل ايست نيوز: أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التهديد الأمريكي باستخدام القوة ضد السيادة الوطنية لفنزويلا وسلامة أراضيها، وحذّرت من الآثار والعواقب الخطيرة لهذه المغامرات الأمريكية على السلام والأمن في منطقة البحر الكاريبي.

واعتبرت الخارجية الايرانية هذه الإجراءات الأمريكية، التي تعّد استمرارًا لسياساتها التدخلية وغير القانونية تجاه الشعب الفنزويلي، انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، وخاصةً الفقرة الرابعة من المادة الثانية منه التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد الدول المستقلة، وتُمثّل دليلًا واضحًا على تجاهل الإدارة الأمريكية المتزايد للقواعد والمعايير الأساسية للقانون الدولي.

وقالت: استناداً إلى المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، والتي تشمل احترام السيادة الوطنية وحق الأمم في تقرير المصير، فضلاً عن حظر استخدام القوة ضد الدول المستقلة، تعلن جمهورية إيران الإسلامية تضامنها مع شعب وحكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية وتؤكد على ضرورة قيام مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإيلاء اهتمام فوري للوضع الخطير المحتمل الذي يهدد السلام في منطقة البحر الكاريبي.

وأعلن مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس الأربعاء أنّ الرئيس دونالد ترامب أمر بنشر ثلاث سفن حربية قبالة سواحل فنزويلا لمكافحة تهريب المخدّرات، في خطوة تأتي في خضمّ توتّر متزايد بين البلدين.

وبينما تشهد العلاقات بين واشنطن وكراكاس توترا شديدا منذ سنوات، يأتي هذا الانتشار العسكري في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي الضغوط على نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وفي مطلع آب/أغسطس ضاعفت واشنطن إلى 50 مليون دولار المكافأة المالية المعروضة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقال مادورو بتهمة تهريب المخدرات.

والأربعاء، قال لفرانس برس مسؤول أميركي كبير طالبا عدم الكشف عن هويته إنّ المدمّرات الثلاث القادرة على إطلاق صواريخ من طراز “إيجيس” هي الآن في طريقها إلى المياه الواقعة قبالة سواحل فنزويلا.

ووفقا لوسائل إعلام أميركية عديدة فإنّ إدارة ترامب تعتزم أيضا إرسال أربعة آلاف عنصر من مشاة البحرية (المارينز) إلى منطقة البحر الكاريبي، بالقرب من السواحل الفنزويلية.

ويرفع ترامب لواء مكافحة تهريب المخدرات لتبرير العديد من سياساته المثيرة للجدل منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.

ولا تعترف الحكومة الأميركية بشرعية مادورو وهي تتّهمه بالتورّط في شبكة “تهريب مخدرات” دولية.

ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الثلاثاء الحكومة الفنزويلية بأنها “كارتل إرهابي لتهريب المخدرات” ومادورو بأنه “زعيم هذا الكارتل الفار من وجه العدالة”.

وردّا على سؤال حول إمكانية نشر قوات أميركية في فنزويلا، أكّدت ليفيت أنّ ترامب سيلجأ إلى “كل الوسائل” لـ”منع المخدرات من إغراق بلادنا”.

ومادورو الذي اعتبر المكافأة الأميركية الجديدة لاعتقاله “مثيرة للشفقة” و”عملية دعاية سياسية فجّة”، أمر الإثنين بنشر 4.5 مليون عنصر ميليشيا مسلّحين “لضمان تغطية كامل أراضي” فنزويلا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى