بالصور.. الجيش الإيراني ینهی أول مناورات صاروخية بحرية منذ العدوان الإسرائيلي

في خطوة عسكرية ذات دلالات، انطلقت اليوم الخميس المرحلة العملياتية من مناورات "الاقتدار1404" الصاروخية البحرية التي تنفذها قوات البحرية التابعة للجيش الإيراني.

ميدل ايست نيوز: في خطوة عسكرية ذات دلالات، انطلقت اليوم الخميس المرحلة العملياتية من مناورات “الاقتدار1404″ (السنة الإيرانية الحالية) الصاروخية البحرية التي تنفذها قوات البحرية التابعة للجيش الإيراني، وذلك في شمال المحيط الهندي وبحر عمان، بحضور وحدات متعددة من القوات البحرية، ومنها الوحدات السطحية وتحت السطحية، بالإضافة إلى الوحدات الجوية والساحلية والصاروخية وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وأفادت تقارير التلفزيون الرسمي الإيراني بأن القوات البحرية أطلقت أنواعاً مختلفة من صواريخ كروز بحرية عالية الدقة، شملت الصواريخ ذات المدى القصير والمتوسط والطويل، حيث تمكنت من إصابة أهداف بحرية محددة بـ”نجاح ودقة” في المناطق المخصصة للمناورات، الأمر الذي يبرز تطور قدرات إيران الصاروخية البحرية.

ويأتي هذا التمرين كأول مناورات عسكرية بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً في يونيو/حزيران الماضي، والذي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية وأدى إلى اغتيال عشرات من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، وسط تصاعد التوترات في المنطقة وتوقعات متزايدة لاحتمال تجدد المواجهة.

وشهدت المرحلة الراهنة من المناورات مشاركة سفينة الصواريخ “غناوه” والمدمرة “سبلان”، اللتين أطلقتا صواريخ كروز بحرية من طراز “نصير” و”قدير”، بالإضافة إلى صواريخ ساحلية مضادة للسفن من نوع “قادر” من منصة صاروخية ساحلية، محققة تدميراً دقيقاً لأهداف بحرية خلال التمرين.

وتعتبر صواريخ “قادر” و”قدير” و”نصير” من صواريخ كروز البحرية المضادة للسفن ذات قدرات طيران متقدمة وتفادي الرادارات، وتتفوق بدقة الإصابة وقوة التدمير، حيث تم تصميمها لمواجهة الأهداف البحرية والساحلية المختلفة، ما يعزز القدرات الدفاعية الإيرانية في نطاق واسع من البحار الإقليمية والدولية.

وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم المناورات الصاروخية للقوة البحرية للجيش الإيراني، الأميرال الثاني البحري عباس حسني، إن أهداف هذه المناورات هي، رفع القدرة القتالية، وبثّ الأمل في نفوس أبناء الشعب الإيراني، وتعزيز القدرة على التخطيط وقيادة العمليات والسيطرة على ميدان المعركة، وتحقيق الردع بالاعتماد على خبرات الكوادر المتخصصة المحلية.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، في رسالة مشتركة مع وزير الدفاع الإيراني، عزم القيادة على تعزيز القدرات الدفاعية والتسليحية للدولة، مشدداً على ضرورة تحديث الأنظمة والحفاظ على الاستعداد القتالي في ظل التطورات الأمنية والدرس المستفاد من النزاع العدواني الأخير.

وأوضح موسوي أن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية ترتكز على تعزيز الردع والتطوير المستمر في المجالات العسكرية كافة، من البر والبحر والجو إلى الفضاء، إضافة إلى تعزيز قدرات الدفاع السيبراني والإلكتروني، مستفيدين من أحدث التقنيات والمعارف العلمية، لتحقيق التناغم والتكامل بين القوات المسلحة ووزارة الدفاع في تلبية الاحتياجات الدفاعية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى