إيران تعلن تدمير «خلية متأمرة»… وتتهم أطرافاً أجنبية بتوجيهها
أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، تدمير خلية مسلحة تسللت إلى البلاد من الحدود الشرقية، في عملية وصفتها طهران بأنها «أحبطت إحدى كبرى المؤامرات في شرق البلاد».

ميدل ايست نيوز: أعلنت السلطات الإيرانية، السبت، تدمير خلية مسلحة تسللت إلى البلاد من الحدود الشرقية، في عملية وصفتها طهران بأنها «أحبطت إحدى كبرى المؤامرات في شرق البلاد».
ونقلت قناة «العالم» الحكومية عن إدارة الاستخبارات في محافظة سيستان وبلوشستان أن المجموعة التي تم تفكيكها تتألف من 7 عناصر غير إيرانيين، دخلوا البلاد في الأيام الأخيرة عبر الحدود الشرقية المتاخمة لباكستان.
وبحسب الرواية الرسمية، فإن قوات الأمن خاضت اشتباكاً مسلحاً استمر ساعات، أسفر عن مقتل 6 من عناصر الخلية، في حين تم اعتقال اثنين، بينما أُصيب ثلاثة من أفراد الأمن.
وعثرت السلطات، بحسب وكالة «مهر» الحكومية، على ترسانة من الأسلحة والمتفجرات، من بينها سترات ناسفة، وقنابل يدوية، وقذائف «آر بي جي»، إذ تقول الأجهزة الأمنية إن الخلية كانت تستعد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على أحد «المراكز الحيوية» في شرق البلاد.
وزعمت تصريحات رسمية أن أساليب تدريب المجموعة المسلحة يشبه «نماذج التدريب والعمليات التي يتبعها جهاز الموساد الإسرائيلي».
وقالت «مهر» إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عناصر الخلية أجروا تدريبات متقدمة على نموذج مصغر للموقع المستهدف، وهو أسلوب طالما اتُّهمت إسرائيل باستخدامه في عملياتها السرية داخل إيران.
وجاء هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على مقتل خمسة من أفراد الأمن الإيراني في هجوم مسلح استهدف دورية شرطة عند نقطة تفتيش في منطقة «دامن» بمحافظة سيستان وبلوشستان، وهي المحافظة التي كانت في السنوات الأخيرة مسرحاً لتصاعد نشاط الجماعات المسلحة المعارضة، سواء القومية منها أو المتشددة دينياً.
ودأبت طهران، خلال الأعوام الماضية، على توجيه اتهامات لتل أبيب بالوقوف وراء عمليات تسلل وتخريب داخل أراضيها، بما في ذلك استهداف منشآت نووية واغتيال علماء بارزين.
وفي العام الماضي، أعلنت طهران عن تفكيك عدة شبكات تجسس، قالت إنها مرتبطة بالموساد، ونفذت عمليات اغتيال وتهريب معلومات حساسة. وفي إحدى العمليات، تم اعتقال مجموعة كانت تخطط لتفجير مركز صناعي في محافظة أصفهان، واستخدمت فيها تقنيات متقدمة اتهمت إيران جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بتوفيرها.